شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر الاثنين غارات جوية على قطاع غزة، استهدفت اثنتان منها موقعي تدريب في حي التفاح وبيت لاهيا تابعين لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ونقل موقع سكاى نيوز أسفرت الغارتان عن دمار كبير في الموقع وألحقت أضرارا بمركز شرطة مجاور ومساكن في المنطقة. كما أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. فيما استهدفت غارة أخرى أرضا زراعية في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع غزة. ولم تخلف الغارات ضحايا، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة المقالة في غزة أشرف القدرة إصابة طفل ووالديه بجراح متوسطة، جراء القصف الذي استهدف الأرض الزراعية. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان هذه الغارات إنه “خلال الليل، استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مصنعا للأسلحة، موقعا للأنشطة الإرهابية ونفقا إرهابيا في شمال قطاع غزة، إضافة إلى نفق للتهريب في جنوب قطاع غزة. تم تأكيد شن ضربات مباشرة”. وأضاف البيان “المواقع استهدفت ردا على الإطلاق المستمر للصواريخ على جنوب إسرائيل. تم إطلاق 15 صاروخا على إسرائيل هذا الشهر أصابت مرتين منازل وألحقت أضرارا”. وتم إطلاق 3 صواريخ على الأقل صباح الأحد من جانب ناشطين فلسطينيين من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. ولم تؤد إلى إصابات إلا أن أحدها سقط على منزل في مدينة نتيفوت ملحقا أضرارا جسيمة. وكانت جماعة سلفية تبنت السبت إطلاق صاروخين الجمعة على جنوب إسرائيل لم يسببا أضرارا أو إصابات. وتتهم الجماعات السلفية الفلسطينية في غزة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة بالضعف في مواجهة إسرائيل، وفي فرض الشريعة. وقتل 6 فلسطينيين يومي الأربعاء والخميس في غزة، ثلاثة منهم بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية شمالي القطاع، وثلاثة آخرون في غارة على وسطه. وأكد الفلسطينيون أن كل الضحايا مدنيون، بينما قالت إسرائيل إنها “استهدفت إرهابيين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل”. وتسود هدنة بحكم الأمر الواقع بين إسرائيل وحماس بعد موجة عنف في قطاع غزة بين 18 و23 يونيو أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا معظمهم مقاتلون وإصابة عشرات آخرين في غارات جوية إسرائيلية على القطاع. وفي المقابل، سقط نحو 155 صاروخا وقذيفة هاون على إسرائيل مخلفة خمسة جرحى إسرائيليين، بينهم أربعة من حرس الحدود.