أعلن الاتحاد العام للغرف التجارية أن قرار الحكومة الخاص بالغاء الجمارك على الدواجن المستوردة "مؤقت"، ويهدف إلى خفض الأسعار التي ارتفعت بعد تحرير سعر الصرف، لحين استقرار أسعار العملات دون أن يؤثر على تنافسية المنتج المحلي. وأشار الاتحاد في بيان له اليوم إلى أن تأثير قرار تحرير سعر الصرف على سعر الدواجن المحلية أقل بكثير من المستوردة، مشيرًا إلى أن جدلًا كبيرًا أثير بمختلف وسائل الإعلام حول قرار الغاء الجمارك لمدة 6 أشهر على الدواجن المستوردة، والذي إتخذ بهدف خفض الأسعار للمواطنين. وقال علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية إنه عند صدور القرار كان سعر الجملة لكيلو الدواجن المستوردة شامل الجمارك 20,70 جنيه يضاف إليها مصاريف النقل والتبريد والتجزئة عندما كان الدولار قيمته 8,88 جنيه وارتفع إلى 35,07 بعد تحرير سعر الصرف لتزيد التكلفة لتصبح 38 جنيها للكيلو. وأضاف أن قرار الإعفاء المؤقت من الجمارك سيخفض سعرالجملة خارج الميناء إلى 60ر27 جنيه، يضاف إليها مصاريف النقل والتبريد والتجزئة ليصل إلى المستهلك بسعر يتراوح ما بين 30 و32 جنيها ،بينما سعر المنتج البلدي المحلى كان يتم تداوله بسعر 27 جنيها للمستهلك. وأكد عز أنه لم يستفد من القرار أي من شركات القطاع الخاص، لأن الدولة هي الجهة الوحيدة التى استوردت فى إطار القرار، مضيفا انه لم يدخل مصر سوى 70 حاوية استوردتها الدولة فقط، ولم يقم أي من القطاع الخاص بإدخال دواجن مستوردة. وأوضح أن استيراد الدواجن يستلزم عدة أشهر ما بين سفر لجنة حكومية للأشراف على الذبح الشرعي والتعبئة والتجميد ثم يتم الشحن البحري يعقبه التحليل من قبل الحجر البيطري والصحة والرقابة على الصادرات والواردات، ثم الإفراج عن الشحنة. وناشد عز وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما يتم تداوله من ارقام واسماء، خاصة وان ما تم تداوله من استيراد 147 ألف طن بعد صدور القرار هو رقم خيالي لا تستطيع موانئ مصر استيعابه ولا يمكن أن يرد خلال أيام، وأن جمله ما تم استيراده طوال عام 2015 بالكامل كان 115 الف طن. وأكد أن رفع وخفض الجمارك هو الآلية المتاحة للدولة لضبط الأسعار فى اطار التزامات مصر الدولية بمنظمة التجارة العالمية، والاعفاء المؤقت للدواجن من نسبة 30% جمارك له أثر بالغ على توافر بروتين حيوانى بسعر فى متناول المواطن البسيط ،كما سيدفع أسعار كافة أنواع البروتين الحيوانى من لحوم وكبدة واسماك إلى الانخفاض بسبب المنافسة، وسيمنع المضاربة والاحتكار واستغلال ارتفاع سعر البديل المستورد لرفع سعر الدجاج المحلى بدون مبرر. وأضاف أن تكلفة إنتاج الدجاج المحلي بالمزارع المتوسطة يبلغ 15 جنيها للكيلو بالريش تصل إلى 22 جنيها للكيلو بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل مقارنة بنحو 11 جنيها بالمزارع الكبرى بالريش ليصل الى 16,40 جنية للكيلو بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل، ويرتفع فى المزارع متناهية الصغر ليصل الى 26 جنيها بعد التنظيف والتجميد والتعبئة والنقل، وكل تلك الاسعار بعد ارتفاع اسعار العلف والادوية اللازمة بسبب التعويم. وأوضح أن تاريخ صدور القرار ومدته تتواكب مع الشهور من ديسمبر الى مايو والتى تشهد زيادة فى الفيروسات و كثرة الامراض منها انفلونزا الطيور و الجمبورا مما يخفض من المتاح من الانتاج المحلى. وأكد عز أن منتجى الدواجن مثل الصناع والتجار هم منتسبى الغرف التجارية واتحادها العام، والاتحاد يسعى دائما لتحقيق التوازن بين مصالح كافة منتسبيه بما يحقق صالح المستهلك والاقتصاد المصرى، خاصة أن هنالك نقصا عاما فى البروتين للشعب المصرى يتراوح بين 200,00 طن إلى 300,00 طن لتراجع الاستثمارات فى الثروة الداجنة منذ عام 2006 نتيجة عدم تطوير منظومة من تفريخ حتى تربية المزارع حتى وصولها للمستهلك، وزيادة التكلفة نتيجة عدم دخول الكيانات الصغيرة فى كيانات كبرى واتباع مبدأ التعاونيات للوصول لاقل تكلفة و مواجهه التحديات الاقتصادية والارتقاء بالعوامل التى تؤدى الى تفادى الفيروسات و الامراض التى تعد سببا رئيسيا لتصنيف مصر و احتلالها المرتبة الاولى عالميا فى مرض انفلونزا الطيور. كما أكد أن الاتحاد يسعى لدعم منتجى الدواجن من خلال إنشاء تكتلات تربط المنتجين وخفض تكلفة الادوية والاعلاف..مشيرا الى ان رئيس الوزراء أصدر منذ أسابيع قرارا بتوحيد جهات الفحص وتيسير استيراد الذرة والصويا وهى من مستلزمات الأعلاف الأساسية لمزارع الدواجن وضمان انسيابها مما يزيد من تنافسيتها.