حث اول سفير لجنوب السودان في الخرطوم البلدين على تنحية خلافاتهما جانبا والعودة للمبادلات التجارية وذلك لدى توليه منصبه اليوم الاربعاء في احدث اشارة على دفء العلاقات بين الجانبين. ووصل السفير الجنوبي مايان دوت وول الى الخرطوم في اغسطس وقدم اوراق اعتماده للرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم. وقال وول للصحفيين في سفارة جنوب السودان الجديدة في حي الرياض الراقي بالخرطوم “الصراعات السياسية اثرت بشدة على اقتصاد البلدين” وأضاف “نريد تعزيز التجارة الثنائية والمشروعات الزراعية المشتركة وفتح نقاط جمركية”. وقال وول ان البشير كان قد وعد بالمساعدة في الاسراع بعودة الاف الجنوبيين الذين لا يزالون محاصرين بسبب مشكلات قانونية على الجانب الشمالي من الحدود. وكانت جوبا التي تكافح من أجل بناء الدولة الوليدة بطيئة في تشكيل هيئة دبلوماسية وفتح سفارة في الخرطوم يمكن ان تصدر جوازات السفر اللازمة لحصول مواطنيها في الشمال على تصاريح اقامة. وقال وول الذي كان وزير دولة في حكومة السودان الوطنية قبل ان ينفصل البلدان العام الماضي “الرئيس قال انه سيأمر بفتح الحدود كي يتسنى لهم العودة”. واضاف ان الرحلات المباشرة بين الخرطوموجوبا ستستأنف بحلول منتصف سبتمبر. وكانت الرحلات قد علقت في ابريل نيسان عندما تصاعد التوتر. وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم انها اختارت سفيرا لايفاده الى جنوب السودان لكنه لم يسافر بعد الى جوبا لتقديم اوراق اعتماده. وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بموجب اتفاق السلام الموقع عام 2005. ووافق البلدان على تبادل السفراء وتسوية خلافاتهما لكنهما في غضون اشهر أصبحا على شفا حرب جديدة بسبب نزاعات على حقوق النفط والحدود وسلسلة من القضايا الاخرى.