أكد المخرج الكبير عمر عبد العزيز في حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة سي بي سي، أن عدد كتاب الكوميديا قليل وأن هناك فرقًا بين الكوميديا والضحك فالأولى عمرها طويل وهذه تكون لها قيمة مثل أفلام نجيب الريحاني موضحًا أن السائد الآن هو الضحك بدون خفة دم. وأوضح أنه لا يوجد كتاب كوميديا حقيقيين مثلما كان في السابق وأن ما يحدث أزمة كبيرة على عكس السابق ففي الماضي كان يوجد كوميديا الموقف وليس الظهور لأجل الضحك فقط، مشيرًا إلى أن يوسف معاطي هو فقط من يقدم عملًا كوميديا حقيقي يُعترف به أما الباقي فتوقفوا تمامًا عن الكتابة وأن دور النجم هو الذي يفرض كل شئ لأنه لا يوجد كاتب يذهب إلى ممثل ويعرض عليه العمل بل العكس هو ما يحدث فيجب أن يبحث الفنان عن الكاتب الكوميدي. ولفت إلى أن الابتذال سهل ويجلب المال لذا يذهب له البعض بشكل أكثر وأنه قدم لمصر يحيى الفخراني وأنه مؤمن بالعقل جدًا. ورأى أن العمل الدرامي أكثر إرهاقًا من السينما ولكن السينما هي المتعة الحقيقية أما الدراما تأخذ وقتًا أطول وتحتاج ممثلين وأحداثًا أكثر ومشكلاتها كثيرة أيضًا. وحول حياته الشخصية كشف عن أن والدته تعبت معهم وهو وأخوته عوضوها عن ذلك موضحًا أنها كانت تدعي له بقولها "ربنا يحبب فيك خلقه" وهو ما جعله يزعم أنه محبوب خاصة وأنه كلما شارك في انتخابات فاز. وأضاف أن "محمد سعد مثلًا أتذكر له اللي بالي بالك وأيضًا دوره في فيلم الناظر وأرى أنه يحتاج إلى ورق ومخرج جيد وهو ممثل جيد جدًا ولكن الممثل الذي يكرر نفسه ليس ذكي بشكل كبير وأنا ضد استثمار الشخصية ومهمة الفنان التفكير والتطوير من ذاته والكوميديا عمل قائم على المؤلف والمخرج وقائمة على الذكاء وليس الممثل فقط". واستطرد "الكوميديا بالنسبة لي موقف وأحمد حلمي كوميديان شاطر وهناك ممثلين يصل إلى الناس تحكمهم وأنا لست مخرج ملاكي والنجومية أن تكون متفوق طوال الوقت وليس في اتجاه معين وواحد وتم عرض التمثيل علي كثيرًا ولكني لا أحب ذلك بس أحب المراقبة وليس أن يراقبني أحد والمخرجة هالة خليل عرضت علي عمل ومنذ أشهر أفكر في الأمر وأنا كان لدي مشاريع ولكن تم تأجيلها وبعض أجيالنا غير مطلوبين لأن بعض النجوم الجدد لا يحبون أن يسيطر عليهم المخرجين". واستكمل المخرج الكبير "عندما أعمل أكون انا من أختار الممثل ولا يجوز أن يختار الممثل المخرج حتى ينجح العمل لأن العمل مركب وكلنا نعمل حتى نبحر وأنا ديموقراطي جدًا حتى تبحر ولكن بعدها لا يجوز أن يكون هناك قبطانين للمركب". وكشف عن أنه أبتعد قليلًا عن الساحة الفنية بسبب قيام ثورة يناير وبعدها انتخابات اتحاد النقابات الفنية واندماجه في العمل الخاص بالنقابات وأن من لا يحب السيدة الذكي يكون رجل غير ذكي وأنه يعجبه السيدة الذكية التي تتعلم من أخطائها.