شارك سامح شكري، وزير الخارجية، صباح اليوم 18 يناير في أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر للمجلس المصري للشئون الخارجية تحت عنوان "مصر وتحديات الإرهاب"، والذي شارك فيه كذلك وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ولفيف من السفراء والدبلوماسيين والأكاديميين المصريين، وكذلك المهتمين بالشئون والعلاقات الخارجية المصرية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أكد في كلمته على خطورة تنامي ظاهرة الإرهاب التي تضرب دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرًا إلى أن خطورتها لا تقتصر فقط على المخاطر والتهديدات الأمنية بل تتعدى ذلك إلى رغبة المتطرفين في مصادرة مستقبل الأجيال القادمة والسيطرة على المجتمعات من خلال قيم وأفكار بعيدة كل البعد عن الجوهر السمح للأديان السماوية. وشدد «شكري»، في كلمته على ضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمحاربة تلك الظاهرة، محذرًا من مغبة التقاعس أو الوقوع في فخ التسامح مع مروجي تلك الأفكار المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، خاصة وأن جميع تلك الجماعات تستقى أفكارها من معين واحد كما صار الإرهاب تهديدًا عابرًا للحدود يضرب دون تفريق بين دين وآخر ولا بين جنسية وأخرى ولا دولة دون غيرها. وأشار «أبو زيد» إلى أن الوزير أكد في كلمته أن مصر تقف في طليعة الدول التى تحارب الإرهاب وتنتهج في سبيل ذلك مقاربة شاملة لا تعتمد فقط على البعد الأمني ولكن كذلك على البعد الفكري والاجتماعي، مستعرضًا الجهود الدولية التى تقوم بها مصر فى هذا الإطار، ومشيرًا إلى استمرار القاهرة في التواصل مع الشركاء الدوليين لدحر الإرهاب خاصة مع تولي مصر لمقعد مجلس الأمن وترؤسها للجنة مكافحة الإرهاب في المجلس مما سيمكنها من زيادة الدور الذي تلعبه، لاسيما الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات المصرية الدينية العريقة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في تفنيد أسس الفكر الإرهابي إنقاذا للشباب الذين تستهوى بعضهم تلك الأفكار الشاذة للإرهاب.