انقسام حاد شهده «دعم مصر» ائتلاف الأغلبية في البرلمان المصري لعام 2016، ظهر جليًا في فوز النائب سليم وهدان مرشح حزب الوفد لوكالة المجلس، على حساب نائب الائتلاف علاء عبد المنعم بفارق 4 أصوات. أسفرت نتيجة الجولة الثانية لانتخاب الوكيل الثاني لمجلس النواب، عن فوز النائب سليمان وهدان بالمنصب ب 285 صوتا، بينما حصل منافسه علاء عبدالمنعم 281 صوتا وذلك من إجمالى عدد أصوات 574 عضوا منها 8 أصوات باطلة و566 صوتا صحيحا. «دعم مصر» يفقد السيطرة على 117 نائبًا من أعضائه ويتحكم ائتلاف دعم في 398 مقعدًا بمجلس النواب الجديد، الأمر الذي كان يضمن لمرشح الائتلاف على وكالة المجلس نفس عدد الأصوات، الا أن المفاجأة جاءت بعد حصول علاء عبد المنعم على 281 صوتًا، مما يعني أن «دعم مصر» فقد 117 صوتًا من أعضائه. انقلاب «بكري» خيوط أزمة انقسام دعم مصر، بدأت تتضح بشكل أكبر مع انطلاق جولة الإعادة على المقعد الثاني لوكيل المجلس، خاصة في ظل سعي عدد من نواب التحالف، وعلى رأسهم النائب مصطفى بكري، إلى حشد النواب للتصويت لصالح مرشح حزب "الوفد" على حساب مصلحة التحالف. تصريحات "بكري" أمس الأحد،، كانت كفيلة بتأكيد ما يتردد في ذلك الشأن، عقب تنبأه بحدوث مفاجأت كبيرة في انتخابات جولة الإعادة، ليتم حسمها لصالح سليمان وهدان، مرشح "الوفد"، لافتاً إلى أنه يهمه تمثيل كل القوى السياسية، ولا يجب أن يتصور أحد أن الأغلبية حكر على اتجاه معين، لانه لا يمكن أن نعيد الماضي. القبلية تهدد «دعم مصر» ووفق محللون، فإن اعتماد «دعم مصر» على أكثر من 100 نائب من القبائل ونواب سيناء، يهدد كتلة ووحدة الائتلاف، وظهر ذلك من خلال دعم أبناء القبائل داخل «دعم مصر» لنائب الوفد، رغمًا عن انتمائهم للائتلاف. رئيس حزب الوفد – السيد البدوي انتصار «الوفد» على «دعم مصر».. خريطة جديدة للبرلمان وبعد فوز سليمان وهدان، بمقعد وكيل المجلس ب285 صوتًا، والانشقاقات داخل «دعم مصر»، فإن المحللون يتوقعون تغير في خريطة مجلس النواب، فبعد اتفاق حزب الوفد مع المصريين الأحرار على دعم «وهدان» إضافة إلى المنشقين من ائتلاف دعم مصر والنواب المستقلين، فقد تتشكل كتلة برلمانية جديدة تسيطر على أغلبية البرلمان وتهدد سيطرة «دعم مصر»