اقتنص النائب سلمان وهدان، عضو حزب الوفد، منصب وكيل مجلس النواب من النائب علاء عبدالمنعم مرشح جبهة "دعم مصر"، وذلك في أول هزيمة من نوعها للائتلاف في البرلمان. وحصل وهدان على 285 صوتًا، مقابل 281 صوتًا لمنافسه النائب علاء عبدالمنعم، من أصل 574، مع وجود 8 أصوات باطلة، و566 صوتًا صحيحًا. وشهدت أروقة المجلس دعمًا كبيرًا لمرشح الوفد، بعد انتهاء عملية التصويت، حيث اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة بداية لوجود تكتل من النواب لإيقاف تحركات "دعم مصر" في السيطرة على المجس خاصة بعد فوز عبدالعال المنتمي إليهم برئاسة المجلس بأكثر من 400 صوت. واكتملت هيئة المكتب بوجود د.على عبد العال، رئيسًا للمجلس، ومحمود الشريف، الوكيل الأول، وسليمان وهدان الوكيل الثاني. وسادت حالة من الغضب على قيادات ائتلاف "دعم مصر" بعد إعلان نتيجة انتخابات جولة الإعادة على مقعد الوكيل، والتي حسمها النائب الوفدي سليمان وهدان، بفارق 4 أصوات عن مرشح ائتلاف "دعم مصر" علاء عبدالمنعم، ليخسر بها التحالف أولى جولاته تحت القبة. وتعاني جبهة "دعم مصر" انقسامًا داخلها في هذه الفترة بالإضافة إلى الاتهامات التي تطالها من القوى السياسية، بأنها تابعة للأجهزة الأمنية ومثلها كالحزب الوطني المنحل في البرلمان، الأمر الذي يهدد استمرار الجبهة خاصة مع رفع دعاوى قضائية لحلها وعدم الاعتراف بها. لم يقتصر الأمر على ذلك فبدأت هناك بوادر بانقسامات داخل الجبهة، ويتزعمها النائب مصطفى بكري أحد قيادات "دعم مصر" حيث وقف بجوار منافس الجبهة وهدان ضد مرشح "دعم مصر" علاء عبدالمنعم لوكالة المجلس وظهر بكري في النواب وكأنه شامت في هذه الهزيمة. وعبر أعضاء دعم مصر عن غضبهم من بكرى بعد قيامه بدعوة أعضاء المجلس للتصويت لصالح مرشح حزب الوفد سلمان وهدان، وهو ما اعتبره البعض بأنه انتقام منه بسبب سقوطه فى الانتخابات الداخلية التى أجراها الائتلاف على وكالة المجلس. وقال المستشار يحيى قدري، مؤسس "تيار التنوير"، إن انتخابات الوكيلين التي حصل محمود الشريف وهو عضو الائتلاف على 300 صوت في حين حصل المرشح الآخر للائتلاف علاء عبدالمنعم على 200 صوت فقط، تؤكد أن عددًا كبيرًا من أعضاء الائتلاف لم يلتزموا بما تم التصويت عليه خلال اجتماعهم الخاص، كما يثبت أيضًا أنه ليس هناك آلية للتحكم في نواب الائتلاف داخل المجلس. وأشار إلى أن انتخابات الجلسة الإجرائية لمجلس النواب كشفت عن أن الأغلبية داخل ائتلاف "دعم مصر" أغلبية هشة وليست حقيقية. وأضاف يسري العزباوي، الخبير السياسي، أن وقوف النائب مصطفي بكرى بجانب سليمان وهدان مرشح الوفد لوكالة المجلس ضد ائتلاف دعم مصر يرجع لغضبه لعدم انتخابه من قبل الائتلاف فى الانتخابات الداخلية، مشيرًا إلى أن ذلك أول اختلاف من نوعه داخل دعم مصر منذ تكوينه. وأشار العزباوي إلى أن تحالف "دعم مصر" ليس كتلة متماسكة، موضحًا أن بعض النواب كان تركيزه على رئيس المجلس وليس الوكيل، مشيرًا إلى أن منصب رئاسة المجلس كان أسهل، باعتبار أن عليه إجماع من داخل "دعم مصر" وخارجها.