شهد مجلس النواب فى اليوم الأول معركة ساخنة على مقعد رئيس المجلس والوكيلين، ورصدت «الوطن» اللحظات الحاسمة داخل أروقة البرلمان، قبل إجراء الانتخابات الخاصة باختيار رئيس المجلس والوكيلين. وخاض المنافسة على منصب رئيس المجلس، كل من الدكتور على عبدالعال، مرشح ائتلاف دعم مصر، والنائب كمال أحمد، والدكتور على مصيلحى، وتوفيق عكاشة، فيما بدأ نواب ائتلاف دعم مصر، التواصل مع المستقلين، والمنتمين للأحزاب غير المنتمية للائتلاف، من بينها المصريين الأحرار والوفد، لإقناعهم بالتصويت لصالح «عبدالعال»، وذلك خلال جلسات بالبهو الفرعونى سبقت إجراء الجلسة الافتتاحية. «مصيلحى» يتصل بالنواب هاتفياً لحصد أكبر عدد من الأصوات.. مصادر: عدد من النواب داخل «دعم مصر» لن يلتزموا بنتائج انتخابات الائتلاف ويحاولون إقناع زملائهم بالتصويت لصالح عضو «الوفد».. وسياسيون: الائتلاف غير متماسك.. ومجرد حبر على ورق وقال «عبدالعال» ل«الوطن»، إنه لم يجر تربيطات قبل إجراء الانتخابات، ولكنه قام بجولة بين النواب، وإن أعضاء الائتلاف هم من خاضوا التفاوض مع باقى الأحزاب، مؤكداً أن الديمقراطية التى تجرى بها الانتخابات تتناسب مع أهمية المرحلة الثالثة من خريطة الطريق. فى المقابل، أجرى النائب كمال أحمد، المُلقب ب«شيخ المستقلين» والمرشح لرئاسة المجلس، جولة على النواب الموجودين بالبهو الفرعونى، لمطالبتهم بالتصويت لصالحه. وقال فى تصريحات للمحررين البرلمانيين: «لن أتنازل للدكتور على عبدالعال، أو أى مرشح، وأتعرض لحرب نفسية قبل ساعات من انتخابات رئيس المجلس والوكيلين، وسأخوض الانتخابات مهما كانت الظروف». فيما اكتفى النائب على مصيلحى، بإجراء مكالمات هاتفية بالنواب بدأها مساء أمس الأول لحصد أكبر عدد من الأصوات وسط محاولات من النائب مصطفى بكرى لإقناع مصيلحى بالتنازل لصالح «عبدالعال». وقال «مصيلحى» إنه مستمر فى الترشح على مقعد الرئاسة ولن يتنازل لأى مرشح. واشتعلت المعركة على مقعد الوكيلين، وكشفت مصادر برلمانية، ل«الوطن»، أن هناك عدداً من النواب داخل ائتلاف دعم مصر، لن يلتزموا بنتائج الانتخابات التى أجريت أمس والتى أسفرت عن فوز الدكتور على عبدالعال، كمرشح للائتلاف على منصب رئيس المجلس، وكل من علاء عبدالمنعم والسيد الشريف لمنصب الوكيلين. وأوضحت المصادر أن عدداً من النواب رفضوا التصويت لصالح علاء عبدالمنعم، ويحاولون إقناع زملائهم بالتصويت لصالح النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد والمرشح على منصب الوكيل، وأشارت المصادر إلى أن النواب الرافضين لعلاء، يحاولون إرضاء الوفد، ويرون أن «عبدالمنعم» حصل على المركز الثانى فى انتخابات دعم مصر، فضلاً عن أنه: «كفاية على الائتلاف رئيس ووكيل». وقال عماد جاد، النائب عن حزب المصريين الأحرار، إنه مُصرّ على الترشح على منصب الوكيلين. فى السياق نفسه، اتفق عدد من السياسيين، على استمرار الخلافات داخل ائتلاف «دعم مصر» خلال انعقاد جلسات مجلس النواب، وعدم انتهاء تلك الخلافات بانعقاد المجلس، لافتين إلى أن الائتلاف لن يكون متماسكاً، بل هشاً، وسيشهد عدداً من الانسحابات، وانضمام آخرين له. وقال الدكتور يسرى العزباوى، المستشار السياسى لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ائتلاف «دعم مصر» سيكون غير متماسك، وسيشهد انسحابات مستمرة، وانضمام أعضاء جدد له، حتى بعد أن يتم تشكيل اللجان، إلا أنه فى النهائية سيظل الكتلة الصلبة الوحيدة فى المجلس. ووصف الدكتور عمرو هاشم ربيع، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ائتلاف «دعم مصر»، ب«الهلامى والناعم»، وأن الائتلاف سيكون بلا طعم، ولا رائحة، ولا فكر، وسيكون مجرد حبر على ورق.