تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم الأحد، رسالة خاصة من رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، تتضمن دعوته لحضور احتفالاتها بالعيد الرابع للاستقلال، يوم التاسع من شهر يوليو المقبل. وقال وزير خارجية دولة جنوب السودان، برنابا بنجامين، إن الهدف من زيارته الحالية للقاهرة؛ توجيه دعوة إلى كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة فى هذه الاحتفالات، مؤكدا أن بلاده تربطها علاقات قوية مع مصر في شتى المجالات، ومنها المياه والزراعة والصحة والتعليم، بجانب كونها تاريخية منذ أيام الزعيم محمد علي. وأضاف بنجامين -في تصريحات له بمقر الجامعة العربية، اليوم- أنه "أبلغ الأمين العام للجامعة العربية بشأن تطورات التمرد الحالى بجنوب السودان، وأن الرئيس وحكومته تعملان مع دول "الإيجاد" بهدف حل هذه المشكلة بالطرق السلمية". وأكد أن حكومة بلاده قدمت الكثير من أجل تحقيق السلام وإعادة الهدوء وتحقيق التنمية بجنوب السودان، معتبرا أن الاستثمارات العربية فى بلاده بمثابة ضمانة كبيرة لتعزيز العلاقات مع جميع الدول العربية. وأشار إلى أن هناك عددا من الدول العربية تقوم بتنفيذ استثمارات بجنوب السودان لا سيما فى مجال الزراعة، مؤكدا استعداد بلاده لذلك، وهو ما دعا جنوب السودان إلى أن تفتح سفارات لها فى عدد من الدول العربية منها السعودية والكويت والإمارات وقطر، وهو ما يشجع الاستثمار العربي فى بلاده. وعبر عن ترحيب بلاده بجهود عدد من الدول العربية من أجل الاستثمار والتنمية فى جنوب السودان، مشيرا إلى تمتع الجنوب بعلاقات جيدة مع جميع دول الإقليم ودول العالم ككل، مؤكدا الرغبة فى مساعدة دول الجوار لتحقيق هذا الهدف. كما عبر عن تطلع بلاده لأن يقوم الأمين العام للجامعة العربية بدور على الساحة العربية لتشجيع الدول العربية لتنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية بجنوب السودان، خاصة أنه توجد سفارة للجامعة العربية بجنوب السودان. وفى شأن العلاقات الثنائية بين جوباوالخرطوم فى ظل ولاية جديدة للرئيس السودانى عمر البشير، قال: "لدينا اتفاقيات تعاون مشترك، وما يهمنا فى الفترة المقبلة هو حل المشكلات القائمة وفق تلك الاتفاقيات ومنها اتفاقية أبيي". وفيما يتعلق بالحدود بين البلدين، عبَّر عن أمله فى أن تظل هذه الحدود مفتوحة لعبور المواطنين بين الجانبين نظرا لأهميتها فى تشجيع السلام وتعزيز العلاقات بين البلدين وكذلك العمل على عدم تشجيع الحركات المسلحة المناوئة فى كل دولة للعمل ضد الأخرى. وأضاف "طالبنا الخرطوم بعدم مساعدة المتمردين فى جنوب السودان، حتى تبقى العلاقات بين البلدين هى الأساس السليم، وتابع قائلا: "نتحدث مع الخرطوم فى كل شىء".