أصدرت محكمة جنايات مست أنف أحداث القاهرة برئاسة القاضي حسام رياض و عضوية القاضيين هايدي الفضالي و إسلام العبودي و أمانة سر محمد فتحي، حكماً نهائياً في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "الوايت نايتس" لمشجعي نادي الزمالك بقبول الاستئناف المقدم منهم وببراءة المتهمين العشرة من كافة التهم الموجهة اليهم . وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن أوراق القضية قد فضت من جميع الأدلة و البراهين الجازمة التي تضئ سبيل الاتهام قبل أي من المتهمين ، كما خلت من أي شاهد إثبات واحد يؤيد ارتكاب أي من المتهمين للجرائم المسندة اليهم. كما تبين للمحكمة بأنه لم يتم عرض المتهمين على شهود الواقعة أو المجني عليهم حال سؤالهم بتحقيقات النيابة العامة، كما لم يسأل أي من رجال الشرطة القائمين على ضبط المتهمين عن كيفية الضبط و دور كل منهم في الواقعة تحديداً حتى تتمكن المحكمة من التأكد من مدى مشروعية إجراءات ذلك الضبط و مدى توافر حالة التلبس بارتكاب الجريمة، لأنه لم يتم ضبط أي أدوات أو أسلحة مع أي من المتهمين فضلا عما ثبت بتحقيقات النيابة على لشان رجال الشرطية و مجري التحريات انه تم ضبط 38 شخصا اخر بخلاف المتهمين الماثلين الذين تصادف مرورهم بمكان الواقعة وتم صرفهم بمعرفة رجال الامن الوطني بعد فحصهم و ثبوت عدم وجود سوابق سياسية او جنائية و هو ما اعتبرته المحكمة عشوائية القائمين على الضبط وعشوائية القضية . وأضافت المحكمة بأن جهات البحث أيضاً لم تقدم أي دليل موثق على وجود الدعوى المزعومة على الصفحة الخاصة بألتراس زملكاوي على موقع التواصل الاجتماعي ، فضلاً عن أن محكمة جنح الساحل اصدرت حكمها ببراءة 26 متهما في تلك الواقعة ايضا بجلسة 30 اكتوبر 2014.