قال المهندس أمين محي الدين إبن السياسي المعروف خالد محي الدين رئيس حزب التجمع السابق في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج “مانشيت”على قناة أون تي في أن والده عمل فى سلاح الإشارة فى منقباد بصعيد مصرثم التحق بكتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية، ثم انتقل إلى منقباد سنة 1939 حيث التقى جمال عبد الناصر، ثم سافر إلى السودان سنة 1940، وشارك فى الدفاع عن فلسطين ضد العدوان الصهيونى عام 1948. وتطرق أمين محيي الدين في حواره إلى حزب التجمع حيث أكد أن حزب التجمع في تراجع واضح ولا أحد ينكر ذلك وأضاف المهندس أمين أن الحزب أيضا يواجه صعوبات التمويل المالي وأن ضيق الإمكانيات المادية حالت دون المشاركة الكاملة للحزب في الحياة السياسية في الفترة الأخيرة ، مشيرا إلى أن تفعيل حياة التعددية الحزبية يتطلب بالدرجة الأولى المساواة في الفرص بين جميع الأحزاب ، موضحا أنه لا يتصور أن يكون هناك حزبا يمتلك كل شيء وتقف معه كافة الأجهزة التنفيذية ويستطيع حزب آخر منافسته . وأضاف نجل السياسي الكبيرأن حزب التجمع حتى الآن لا يستطيع أن يقوم بمسيرة أو أن يعقد اجتماعا عاما دون الحصول على موافقة مسبقة حتى يعرفنا الناس ويتعرفوا على أفكارنا وبرامجنا ، خاصة وأن الصحيفة الناطقة بلسان الحزب لا تكفي وحدها لتعريف الناس بنا معترفا بأن مصر تعيش فترة ازدهار في حرية الكتابة ولكنها غير كافية باعتبار أن التقدم السياسي مرهون بحرية الحركة لكافة الأحزاب. من جانبها قالت سميحة محي الدين شقيقته أن والدها خالد محي الدين يعتبر حزب التجمع إبنه الثالث كما أنه يرفض أي شخص ينتقد الحزب ودائما نحرص على عدم الحديث أمامه بشكل سئ حتى أننا لم نخبره بأي أخبار سيئة تنشر في الصحف عن حزب التجمع. وأوضحت سميحة محي الدين انه لم تهدأ روح والدي بحثا عن الحرية و العدل، فقد كان مكتوبا له أن يكون شيخا للطريقة الصوفية النقشبندية لكن الحياة أخذته بعيدا، ولكن التصوف أصبح جزءا أصيلا فى تكوينه، فهو يراه جانبا أخلاقيا يخص من يختاره، يمنحه رحيقا من المحبة والأخوة، ليس من أجل دخول الجنة، ولكن من أجل إرضاء ذاته وإرضاء الله عز وجل. مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن ينجرف خالد فى طريق جماعة الإخوان صاحبة التأثير الواضح وقتها، ولكن كان ذلك مستحيلا لسببين ، أولهما لأن قضية التحرر من الاستعمار كانت شاغله الأول، وثانيا لأن قضية العدل الاجتماعى والحرية كانت حلمه.. وهو ما لا يتوافق مع جماعة ليس لديها رؤية واضحة لتحقيق دولة العدل، ولا تملك سوى كلام عائم عن دولة يحكمها شيوخ بشعارات دينية.