اشتعلت حدة الصراع السياسي داخل عائلة محي الدين العريقة بعد تردد شائعات بعزم وزير الاستثمار محمود محي الدين منازلة عمه خالد محي الدين على مقعد الفئات بدائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية والذي يشغله زعيم التجمع منذ عام 1990. وقد تسببت الزيارات المتتالية التي يقوم بها محي الدين للدائرة على غير عادته في إثارة الشكوك لدى عمه بأن محي الدين الابن يسعى وبتوجيهات من النظام لإنهاء مسيرة السياسي المخضرم عبر هزيمته في الدائرة التي لاقى صعوبة بالغة في الدورة الأخيرة في الفوز بمقعدها أمام مساعد رئيس حزب الوفد محمد سرحان والتي حسمها تدخل أمني و إداري لصالح زعيم حزب التجمع. وقد أبدى خالد محي الدين استياءه الشديد من محاولات نجل ابن عمه الأستقواء بالدولة وبعضويته بلجنة السياسات وبالدعم الحكومي ومنصبه الوزاري في إسقاطه وإبعاده عن مجلس الشعب بل إنه يجري مساعي حثيثة حاليا عبر العديد من كبار العائلة لإثناء وزير الاستثمار عن التقدم في نفس الدائرة والبحث عن دائرة جديدة يستطيع بها دخول مجلس الشعب دون أن يسهم في إثارة الشقاق في العائلة. ويسعى العديد من رموز عائلة محي الدين حاليا لإقناع محمود محي الدين بإمكانية ترشيحه في دائرة شبين القناطر كحل وسط ينقذ به ماء وجه زعيم التجمع غير أن مصادر رجحت إلا يستجيب محي الدين الابن لهذه المساعي خصوصا أن علاقاته متوترة جدا بعمه على خلفية حدوث نوع من الصراع السياسي بين خالد ووالده الدكتور صفوت نور الدين عضو مجلس الشورى الأسبق خلال حقبة السبعينات وهو الصراع الذي خلف زعبة من النار من جانب محي الدين والذي لن يجد ظروفا أفضل من هذه لإلحاق الهزيمة بغريم والده. جدير بالذكر أن الاضطرابات والصراعات السياسية تعد قاسما مشتركا في تاريخ عائلة محي الدين السياسية وبدأت مع الخلافات التي نشبت بين زكريا وخالد محي الدين بعد سنوات من اندلاع الثورة ومرورا بالخلافات بين خالد فؤاد محي الدين والصراع الذي احتدم طوال حقبة السبعينات بين خالد وابن عمه والدكتور صفوت نور الدين نهاية بأحداث الصراعات بين زعيم حزب التجمع ووزير الاستثمار.