كان عمر خضر وهو من أصل مصري أصغر سجين في معتقل غوانتانامو أفرجت محكمة كندية بكفالة عن السجين السابق في معتقل غوانتانامو، عمر خضر، لحين الانتهاء من طعنه في الحكم الذي أدانته به الولاياتالمتحدة. وكانت محكمة عسكرية أمريكية قد أدانت خضر في عام 2010 بقتل جندي أمريكي في أفغانستان. وقال القاضي جون روس روس إنه من المرجح أن يأتي الطعن بنتيجة، وإن الإبقاء على خضر في السجن ليس من المصلحة العامة. ولن يفرج عن خضر إلا بعد تحديد شروط الإفراج عنه خلال جلسة تعقد في الخامس من مايو/ آيار من العام الجاري. وعارضت الحكومة الكندية طلب الإفراج عنه، وقالت إن ذلك يقوض التزامات كندا الدولية. أصغر معتقل بغوانتانامو وكان عمر خضر، 28 عاما، أصغر سجين على الإطلاق في معتقل غوانتانامو، قبل أن ينتقل إلى مقاطعة ألبرتا الكندية. وأدين خضر بخمس قضايا، من بينها إلقاء قنبلة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره أودت بحياة كريستوفر سبير، الرقيب في الجيش الأمريكي، في أفغانستان. وأصيب خضر وألقي القبض عليه خلال تبادل لإطلاق النار في 2002. وبعد قضاء ثمانية أعوام في الاحتجاز، اعترف خضر بالتهم الموجهة إليه مقابل اتفاق لتخفيف الحكم في عام 2010. وينص الاتفاق على قضاء عام من مدة عقوبته البالغة ثمانية أعوام في القاعدة الأمريكية بكوبا. ويقول خضر إنه لم يعترف بالتهم إلا ليغادر معتقل غوانتانامو. وقال نيت وتلينغ، أحد محاميي السجين: "عمر محظوظ في العودة إلى كندا، إذ لدينا هناك محاكم وقوانين حقيقية." ورفضت كندا التدخل في محاكمة خضر بغوانتانامو، على الرغم من حكم أصدرته محكمة أوتاوا الفيدرالية يقضي بانتهاك حقوقه أثناء تحقيق المخابرات الكندية معه في خليج غوانتانامو. وأخذ والد عمر خضر، الذي كانت تربطه علاقات بتنظيم القاعدة، الأسرة إلى بيشاور في باكستان، لمساعدة المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي، وكان عمر في ذلك الوقت رضيعا. ولقي الوالد مصرعه في اشتباكات مع القوات الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية عام 2003.