اعرب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى باسمه وباسم الشعب اليمنى عن خالص الشكر والتقدير والعرفان لاشقاء اليمن العرب والمسلمين والاصدقاء فى التحالف الاستثنائى الاستراتيجى تحالف دعم الشرعية الذين استجابوا لنداء اليمن والتفوا حول مصلحة الشعب اليمنى الباحث عن الحياة واستعادة دولته مؤكدا انه الهدف الرئيسى لعاصفة الحزم التى بدات المرحلة الثانية لاعادة العمل بكل الجهود المخلصة التى تقف مع الشعب اليمنى فى محنته. جاء ذلك فى كلمته مساء اليوم عقب اعلان دول التحالف انتهاء عملية عاصفة الحزم فى اليمن وبدء عملية اعادة الامل فى اليمن. وقال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى انه تأتى فى مقدمة تلك الجهود جهود اشقائنا فى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود الذى ظل على الدوام مساندا لطموحات اليمنين فى كل الميادين وفى مختلف المراحل. وأكد الرئيس اليمنى على ضرورة تطبيق كافة فقرات المادة تحت الفصل السابع فى قرار مجلس الامن الدولى رقم 2216 والذى ظهر من خلاله العالم كله موحدا ومنتصرا للشعب اليمنى وقضيته العادلة حيث حدد القرار مراحل المرحلة الجديدة والتى فيها الكثير من الفرص لجميع اليمنيين وتؤسس لحوار ايجابى فاعل بعد ازالة كافة مظاهر الانقلاب على العملية السياسية . ودعا كافة القوى السياسة دون استثناء للعمل الايجابى مع هذا القرار والتنفيذ الفورى لفقراته دون انتقائية موجها الشكر لكافة الجهود المخلصة فى دعم وتبنى هذا القرار . وحيا الرئيس اليمنى فى كلمته المقاومة اليمنية فى عدن ، مؤكدا أن تضحيات ابناء اليمن لن تذهب سدا فى مأرب وتعز وإب والضالع والحديدة وأبين وفى كل بقاع اليمن الطاهرة كما حيا وحدات الجيش التى اعلنت ولائها للوطن والشعب واللجان الشعبية والشخصيات الوطنية والصامدين والمرابطين فى كل شبر من ارض اليمن. وتناول الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الأوضاع التي تمر بها بلاده، واصفا إياها بأنها أسوأ الحالات التي مرت على اليمن مشيرا إلى أنه خرج من عدن فى ظل ظروف بالغة الخطورة نتيجة اعتداءات الميليشيات الحوثية وجماعات صالح ودعما من حلفائهم الإيرانيين. وقال هادي، فى كلمته مساء اليوم عقب إعلان دول التحالف انتهاء عملية عاصفة الحزم فى اليمن وبدء عملية إعادة الأمل، "إن تلك القوى الانقلابية قد فرضت علينا طريقة واحدة للتعامل معها بعد أن أغلقت كل النوافذ وتمادت في طغيانها واستمرت في وحشيتها وهجميتها وعدوانها فى مشهد انقلابي فاضح على كل العملية السياسة متناسية أن هذا الشعب شعب ابى عزيز كريم يأبى الذل والهوان ويرفض الاستبداد والاضطهاد ويتوق الى العيش الكريم والحرية". وأكد أن الشعب اليمنى حينما قرر أن يطوى صفحة الماضى وأن يتجه إلى بناء دولة اتحادية حديثة دولة الشراكة والمواطنة التى يسودها العدل وتستند الى مبادىء الحكم الرشيد جاءت تلك القوى الشريرة العابثة فى مسعى لجر البلاد إلى حرب أهلية وطائفية دامية فاجتاحوا بميلاشياتهم المسلحة المحافظات اليمنية لجعل اليمن بؤرة للاعمال العدائية للاشقاء وللمجتمع الدولى برمته. وأضاف "كما أوصدوا كل الطرق السلمية فرفضوا الحوار الداخلى ووقف اجتياحهم للمحافظات والانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة وعودة المسار السياسى المبنى على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني". وأشار الرئيس اليمني إلى التحالف بين الميليشيات الحوثية وصالح التدميرى لتقاسم السلطة روحيا وسياسيا استنساخا للتجربة الايرانية التى لا تتوافق مطلقا مع البيئة اليمنية مشيرا الى تعامله مع ذلك بمسئولية عالية وتحذيره من تلك المؤامرة وتقديمه للعديد من التنازلات والمبادرات بهدف نزع فتيل الانفجار وحماية الشعب اليمنى إلا أن إصرارهم دفع إلى لغة المقاومة لإيقاف المتحدى عن بغيه وغيه موجها التحية لكل المقاومين. وأكد الرئيس اليمنى متابعته لكل الاحداث التى تمر بها بلاده مع قيامه بكل مسئولياته الوطنية دون تراخى او تباطواء وتواصله مع الداخل والخارج بمايحقق مصلحة الشعب اليمنى الصامد . واشار هادى الى وجه نائبه خالد بحاح واعضاء الحكومة بالقيام بمهام تنفيذية عاجلة للنهوض بالوضع الانسانى داعيا الدول والمنظمات الدولية للتعاون معهم وتقديم العون اللازم لاعمال الاغاثة الانسانية العاجلة بمايخفف العب على شعبه. ووجه هادى نداء الى افراد الجيش والامن بان الوطن يستنهض همتهم ومسئولياتهم بالحفاظ على هذا الوطن وابناؤه والتصدى للمتآمرين، محيا كل المواقف الوطنية للالوية العسكرية والوحدات التى اعلنت التزامها بقرارات الشرعية الدستورية داعيا اياها للالتحام مع المقاومة الشعبية لمنع تمدد الميليشيات الحوثية مؤكدا حرصه على توفير كافة متطلباتها والتزامته المادية . وأعلن أنه سيتم إعادة تاهيل القوات المسلحة بافضل مما كانت عليه .