حذر رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان روبرت تسوليتش من حدوث كارثة إنسانية في سوريا ، ودعا إلى تقديم تبرعات للاجئين السوريين. وأشار الأسقف الكاثوليكي في مدينة بون غرب ألمانيا إلى أن أعداد النازحين من الاشتباكات الدامية في سوريا آخذة في الزيادة. قال “إن عدد اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة يرتفع بشكل مأساوي، كما أن كثيرا منهم أصيب بصدمة نفسية ” ، مضيفا “أن اللاجئين يحتاجون بشكل ملح إلى تعزيز مساعدتنا ومساندتنا”. وذكر الأسقف الكاثوليكي أن منظمات كنسية خيرية مثل كاريتاس تعاونت مع منظمات شريكة في سوريا وبلدان مجاورة وقدمت دعما لضحايا الحرب الأهلية ، كما أنها أمدت اللاجئين ببرامج مساعدة .. لكنه طالب بتعزيز هذه الجهود نظرا لتفاقم مأساة اللاجئين. وتشير أحدث بيانات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى دول مجاورة هربا من العنف وصل إلى أكثر من 120 ألف شخص .. غير أن هناك أعدادا آخرى من اللاجئين الذين لم يتم تسجيلهم وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب”الجماعات المسلحة”، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.