تقدم أمس الاثنين 60عضواً من حزب الوسط بدمياط باستقالة جماعية مقدمة إلى المهندس ابوالعلا ماضي رئيس الحزب حيث تضمنت الاستقالة اعتراضاً على سياسة الحزب و حصلت ” ONA ” على نص الاستقالة التى أرسلها الأعضاء الى ماضى ” شاقٌّ على أنفسنا أن نتقدم باستقالاتنا من الحزب الذي استحوذت مبادئه على أحلامنا لنحيا في غدٍ مشرق في ظل مبادئ وسطية تظللها مرجعية إسلامية حقيقية كنا نحلم بأن تظلّ تصيغ وتحكم العلاقات بين سائر أفراد أمتنا. ، ليخرج الحزب عفيًا من الرحم العذري للثورة ، وتوقعناه مثالًا يحتذى به في مرجعية الحضارة الاسلامية ، ونموذجًا لدمج الأخلاق بالسياسة غير أن الواقع الصادم يؤكد على أن ثمة هُوَّة سحيقة بين الكلمات الرصينة الحالمة المنمّقة ، والواقع الأسود البغيض الذي لا يُقرّ بغير المفردات الاستبدادية التي تعكس روح اللاوعي بمعنى الوسطية وتوجهاتها “ وشدد المستقيلون ، أن اتساع الفجوة بين مبادئ الحزب وممارساته الحالية من يعتبرون أنفسهم (النخبة) الحاكمة المسيطرة ، بحسب وصف الاستقالة ، أدى لتدهور الأوضاع داخل الحزب مما يستحيل البقاء داخل كيان يدعى الديمقراطية وهو لا يطبقها.