أعلنت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن العقوبات الجديدة المفروضة على سوريا تتضمن مراقبة الشحنات التى ترسل إلى دمشق . وقالت آشتون في تصريحات للصحفيين اوردها راديو “سوا” الأمريكي اليوم الإثنين “إننا سنواصل العمل بنظام العقوبات على نظام الأسد” ، مضيفة أن الاتحاد قدم آلية جديدة لوقف وفحص الشحنات المتجهة إلى سوريا. وأشارت إلى أنه من المهم الآن مواصلة فرض العقوبات على سوريا وكذلك التشديد على أهمية العملية السياسية في حل الازمة وكذلك على دعمنا غير المحدود لمبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان . ودعت آشتون المعارضة السورية إلى التحضير لمرحلة ما بعد الأسد، وقالت “إنه لابد من التقرب أكثر بين المعارضة من أجل العمل بصورة عملية أكثر لانشاء الارضية العملية الانتقالية ولان يكون هناك وقفا للعنف وهذا يتطلب جهدا مشتركا من الجميع لارسال نفس الرسائل بأن العنف يجب أن يتوقف” . وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قد اتفقوا في بداية اجتماعهم اليوم في بروكسل على تشديد العقوبات المفروضة على نظام الرئيس بشار الأسد من خلال اضافة 26 شخصا و3 كيانات جديدة إلى “القائمة السوداء” للاتحاد . فى سياق متصل، أكد وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم اليوم الأثنين دعمهم القوى والمتواصل لوحدة واستقرار واستقلال وسيادة الأراضى اللبنانية واشاروا الى ان اى انتهاك للسيادة اللبنانية هو أمر غير مقبول ويتناقض مع قرارى 1559 و1680 لمجلس الأمن. ورحب الوزراء الأوروبيون بجهود الحكومة اللبنانية فى التغلب على الانقسامات والعمل على دعم الوحدة الوطنية والسلام وخاصة مبادرة الرئيس اللبناني لاعادة احياء الحوار،داعين جميع الزعماء السياسيين الى الجلوس على طاولة الحوار ونبذ العنف،وشددوا على ان تهريب السلاح وممارسة الانشطة الاجرامية او العنف بأى شكل من الأشكال هو أمر غير مقبول. وثمن الإجتماع قيام الحكومة اللبنانية بتسديد حصتها من الموزانة المخصصة للمحكمة الخاصة بلبنان ..لافتا الى ان هذه الخطوة تعكس عزم لبنان مواصلة تعاونه الكامل مع المحكمة ، مجددا التزام الاتحاد الأوروبى بتقوية الشراكة مع لبنان فى اطار سياسة الجوار الأوروبية.