القصر العيني تنطلق، غداً الخميس، أعمال المؤتمر الدولي الثاني لجراحة المخ والأعصاب، تحت رعاية الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني. تعقد جلسات المؤتمر في مركز التعليم المتطور بالكلية (LRC)، وتم تنظيمه بالتنسيق بين جامعة القاهرة وومؤسسة "والتر إي داندي" بجامعة سانت لويس بأمريكا، وجمعية جراحي المخ والأعصاب المصرية، لمناقشة الجديد في جراحات المخ والأعصاب للأطفال، والأوعية الدموية للمخ، وأورام المخ والأعصاب وأمراض وإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي، وتتضمن أعمال المؤتمر جلسات ومحاضرات علمية بالإضافة إلى ورش تدريبية، تحت إشراف خبراء أجانب ومصريين لتدريب شباب الجراحين من مختلف الجامعات والمؤسسات الطبية المصرية. يشارك في المؤتمر أساتذة وجراحين من الجامعات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى جامعتي سانت لويس ونورث ويسترن بالولايات المتحدةالأمريكية، وجامعتي كيل وأبسبورج بألمانيا ومدريد بإسبانيا سيقومون بمناقشة العديد من الأوراق العلمية الحديثة في جراحة المخ والأعصاب بالإضافة إلى الإشراف على البرنامج التدريبي لجراحي المخ والأعصاب الشباب المصريين ضمن برنامج مؤسسة "والتر إي داندي" العالمية المشتركة في المؤتمر. وأكد الأستاذ الدكتور الجوهري محمد الجوهري رئيس المؤتمر ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بطب قصر العيني أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من النشاطات التدريبية والتعليمية والبحثية التي تقودها كلية الطب لرفع كفاءة الأطباء والجراحين الشبان، وأن الكثير من شباب الجراحين المصريين قد شاركوا بالفعل في برامج تدريبية وتبادلية مع الجامعات والمراكز العالمية وعادوا ليقدموا خبراتهم للنشاط العلمي في الجامعة وليستفيد من ذلك في النهاية المريض المصري والمنظومة الصحية المصرية ككل. وقال الدكتور الجوهري أن تخصص جراحة المخ والأعصاب يعد من أندر التخصصات في مصر حيث يوجد في مصر أقل من 500 جرَّاح لخدمة عدد كبير ومتزايد من المرضى، وأن منهم 104 جراح عاملين في قصر العيني حيث يقوم القسم بمناظرة وحجز ثلث المرضى المترددين على أقسام الطوارئ بالمستشفى وأن ثلث هذا العدد يخضعون لجراحات في المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأكد رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب أن التحدي الحقيقي يكمن في زيادة عدد الجراحين في مصر تدريجيا في السنوات القادمة مع الاحتفاظ بنفس المستوى التدريبي والمهني المتفوق المتحقق حاليا. يذكر أن كلية طب قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة قد تأسست سنة 1827 لتكون بذلك أقدم مدرسة طبية في المنطقة، وأنشئ فيها أو قسم لجراحة المخ والأعصاب أيضا عام 1954 على يد الأستاذ الدكتور عثمان سرور لتكون هذه هي المدرسة الرائدة في هذا التخصص الدقيق ويتخرج منها السؤال الأعظم من جراحي المخ والأعصاب المصريين بالإضافة إلى الدارسين والمتدربين من العديد من الدول.
