محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة إلى رئيس الجمهورية، معبراً فيها عن احترامه لأحكام القضاء الصادرة فى محاكمة مبارك ورموز نظامه، رغم تحفظه وصدمته منها. وشدد السادات على ان الأثر السياسى والنفسى لأحكام قضية القرن، أثر على كثير من المصريين الغاضبين، وهو ما يجب أن لا يستفحل أو يتعاظم هذا الشعور. ودعا السادات رئيس الجمهورية إلى سرعة الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية فى أقرب وقت، وتعديل التشريعات والقوانين التى تضمن المسئولية السياسية لأى مسئول وتؤكد على محاسبته إذا أخطأ طبقا لمواد الدستور الجديد، وسرعة إقرار قانون مفوضية العدالة الإنتقالية من أجل كشف حقيقة ما حدث منذ ثورة ينايروالمصالحة مع جميع المصريين بكل إنتماءاتهم وتقديم التعويضات اللازمةلأسر الشهداء والمصابين. وأشار السادات إلى أهمية أن يقوم الإعلام بخلق مناخ مناسب للم شمل المصريين والتوقف عن دعوات الكراهية وبث الفرقة وشق الصف بين المصريين بمختلف إتجاهاتهم سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، وأن يبتعد الرئيس بمسافة مناسبة عن كل رموز الحزب الوطنى ممن تقلدوا مناصب هامة، سواء كانوا سياسيين من أصحاب الحظوة والنفوذ أو رجال أعمال أو إعلاميين وعدم منحهم فرصة لأن يحتلوا مناصب رفيعة أو يكونوا من المقربين منه منعا لإستفزاز المصريين وإثارة مشاعرهم. وطالب السادات رئيس الجمهورية أن يتخذ إجراءات وقرارات فورية نحو الإفراج عن كل من هو محبوس بغير حق أو بتهم واهية والتوقف عن إتهام ومطاردة جمعيات العمل الأهلى مادامت ملتزمة بالقانون والقواعد الدولية، ومراجعة الإجراءات والقرارات التى أدت إلى الغضب والغليان من الطلبة والأساتذة بالجامعات المصرية وحولتها إلى ساحة من العنف والفوضى وفتح حوار مباشر مع الشباب لدعمهم وتمكينهم بدلا من حالة الإحباط واليأس التى وصلوا إليها، والتحرك سريعا حتى لا تزداد الأمورتدهورا ينعكس على شعبيته ويؤدى إلى إبتعاد كثير من مؤيديه عنه وذلك حرصا منا على نجاحه الذى يمثل نجاح لكل المصريين.