أكد ممتاز السعيد وزير المالية أن الحكومة حريصة علي إحياء المشاريع المشاركة مع القطاع الخاص P.P.P في الفترة المقبلة باعتبارها احدي الآليات المهمة لجذب الاستثمارات الجديدة سواء من الداخل أو الخارج، مشيرا إلي أن مشروعات وأضاف الوزير أن الوحدة المركزية للمشاركة بوزارة المالية وجامعة الاسكندرية سوف تعلن بداية مارس المقبل عن اسم التحالف الفائزالمشاركة مع القطاع الخاص تهدف إلي تخفيف الأعباء عن الخزانة العامة للدولة ليس فقط في تكاليف الإنشاء وإنما أيضا في تكاليف التشغيل والصيانة مما يؤدى الى الحفاظ على أصول الدولة مع الاستفادة من كفاءة القطاع الخاص في التنفيذ وأيضا الإسراع في مد الخدمات العامة وزيادة جودتها للمناطق المحرومة خاصة في ظل وجود فجوة تمويلية بين إمكانيات الموازنة العامة والمشروعات التنموية المطلوبة. بمشروع أنشاء مستشفيين تعليميين بجامعة الإسكندرية بنظام مشاركة القطاع الخاص وذلك تمهيدا لتوقيع العقود وبدء تنفيذ المشروع، والذي يسهم في ضخ نحو 2.5 مليار جنيه استثمارات مباشرة خلال ال 24 شهرا المقبلة وهي فترة تنفيذ المشروع ، حيث من المنتظر دخوله الخدمة عام 2015، وسوف يقدم الخدمات التعليمية وايضا رعاية صحية مجانية للمواطنين. وأضاف الوزير أن مشروع إنشاء محطة لمعالجة الصرف الصحي بالقاهرةالجديدة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص والذي سبق وان فاز بجائزتى أفضل مشروع مشاركة مع القطاع الخاص(P.P.P) فى افريقيا عام 2010 وجائزة افضل مشروع صرف صحى فى منطقة الأورو متوسطى عام 2010، سوف يدخل الخدمة فعليا في شهر يونيه المقبل، مشيرا إلي أن شركة المشروع بشقيها المصري والأجنبي واصلوا العمل بالمشروع طوال العام الماضي وبرغم ما شهدته مصر من احداث وذلك التزاما وثقة منهم في مستقبل مصر واقتصادها. ووصف الوزير رد فعل مجتمع الأعمال الخاص في مصر والدول العربية والأجنبية علي قرار اللجنة العليا لشئون الشراكة برئا سة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بتفعيل وإحياء عدد من المشروعات التنموية وتنفيذها بأسلوب المشاركة مع القطاع الخاص بأنه تصويت عملي بثقتهم في مصر واستعادتها الاستقرار السياسي والاقتصادي …مشيرا إلي أن الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص تلقت عشرات الاتصالات من شركات مصرية وأجنبية ومن العديد من الدول تجدد رغبتها وعروضها للمشاركة في أنشاء المشروعات التي أعلنت عنها اللجنة العليا والتي من المتوقع استئناف طرحها قريبا بعد تحديث الدراسات الاقتصادية لها،وهذا يعد امتداد لطلب المستثمرين المصريين والأجانب لاحياء تلك المشروعات منذ العام الماضي. وأكد الوزير أن المشروعات الثلاثة التي أعلن عنها تعد فرص استثمارية متميزة لمجتمع الأعمال المصري والدولي متوقعا أن تسهم تلك المشروعات في ضخ نحو 2 مليار دولار استثمارات جديدة بالاقتصاد المصري وستزداد بزيادة طرح مشروعات بالمشاركة مع القطاع الخاص . وقال الوزير أن وزارة المالية بصدد اقتراح تعديلات تشريعية علي قانون المشاركة مع القطاع الخاص وذلك في ضوء ما كشف عنه التطبيق الع وبالنسبة للمشروعات التي تقرر استئناف إجراءات طرحها أشار الوزير إلي أنها تتضمن مشروع أنشاء محور روض الفرج والذي يعد من أهم المحاور المرورية حيث انه سيسهم في ربط التجمعات الصناعية والسكنية بمدينة 6 أكتوبر بمنطقة روض الفرج غرب النيل بطول 37 كيلو متر وتكلفة استثمارية متوقعة 4.5 مليار جنيه ، وهو ما سيعمل علي تنمية تلك المناطق بجانب زيادة مستويات السيولة المرورية علي المحور والطريق الدائري من خلال جذب أحمال مرورية منهما للطريق الجديد.ملي للقانون. والمشروع الثاني أنشاء محطة للصرف الصحي بابو رواش بطاقة مليون و200 ألف متر مكعب مياه يوميا ، مشيرا إلي تأهل 5 تحالفات للمن افسة علي الفوز بهذين المشروعين من تحالفات تضم شركات مصرية واجنبية من انجلترا وألمانيا وفرنسا والنمسا وكوريا والصين والكويت. ايضا تقرر طرح مشروع جديد وهو أنشاء طريق جديد يربط شبرا بمدينة بنها وذلك للمساهمة في حل أزمة التكدس المروري في منطقة الدلتا كلها حيث يبلغ حجم الحركة المرورية التي يخدمها الطريق الجديد نحو 120 ألف مركبة يوميا وطوال العام ، مشيرا إلي أن اللجنة العليا لشئون المشاركة قررت تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي المالية والنقل لبحث الإسراع في إجراء الدراسات التمهيدية وإجراءات طرح المشروع حيث سيتم عرض تقرير لفريق العمل علي الاجتماع القادم للجنة العليا للشراكة. من جانبه أوضح عاطر حنورة رئيس الوحدة المركزية للشراكة بوزارة المالية أن اللجنة العليا لشئون المشاركة قررت بجانب إحياء تلك المشروعات الثلاثة ، فتح الباب أيضا أمام المحافظات للمشاركة في مشروعات تدوير القمامة والمخلفات الصلبة الزراعية والبلدية بصورة آمنة وتحويلها إلي كهرباء وإنتاج الأسمدة العضوية وذلك بالاستعانة بخبرات القطاع الخاص في هذا المجال. وقال أن وزارة المالية تلقت طلبات من محافظتي أسوان والدقهلية لبدء تنفيذ مثل تلك المشروعات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص ، كما تلقت من قبل من وزارة البيئة طلبات لطرح مشروعات تدوير المخلفات الصلبة في مناطق القاهرة والجيزة وحلوان تمهيدا لتعميمها في باق المحافظات، مشيرا إلي أن هذه المشروعات ستسهم في إيجاد ألاف من فرص العمل الجديدة وزيادة دخول شرائح عديدة من المواطنين بجانب الاستفادة من الأراضي الشاسعة التي كانت تستخدم كمدافن للنفايات والمخلفات الصلبة بالطرق التقليدية مع اهمية الاثر البيئي علي المجتمع وتحسين البيئة في المناطق المختلفة بالجمهورية. وأضاف أن الجنة العليا أوصت أيضا بضرورة التنسيق بين الوزارات والهيئات الراغبة في أنشاء مشروعات بنظام المشاركة مع وزارة التخطيط أولا ، علي أن تنسق وزارة التخطيط مع وزارة المالية لتحديد أولويات تنفيذ وطرح تلك المشروعات في ضوء خطة الدولة. وقال أن الوحدة المركزية للمشاركة سوف تتولي دراسة تلك المشروعات المقترحة مع إجراء الدراسات التمهيدية اللازمة في هذا الصدد لبحث جدوي طرحها بنظام مشاركة القطاع الخاص لتقديم توصيات للجنة العليا حول إمكانية تنفيذها بنظام المشاركة لاتخاذ ما تراه من قرارات ، ومن المعروف ان كثيرا من دول العالم اتجهت خلال العقدين السابقين الي تطبيق نظام مشاركة القطاع الخاص مع التباين الواضح في المستوي الاقتصادي للدول منها انجلترا وألمانيا وفرنسا وتركيا ودول الخليج العربي والهند وتشاد ونيجريا وجنوب افريقيا ودول شرق اسيا واليابان . وأكد عاطر حنورة أن القطاع الخاص لا يتدخل نهائياً في عمليات تسعير قيمة الخدمة المؤداة للجمهور بالمشروعات المقامة بنظام المشا ركة P.P.P. حيث تتولي هذا الجانب الحكومة فقط فهي من تقرر قيمة الرسوم او تقديم الخدمة مجانا وتقوم بمراقبة اداء الخدمة، ويقتصر دور القطاع الخاص علي تدبير التمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة المشروع طوال فترة العقد وطبقا لمستويات الجودة المنصوص عليها ليؤول بالكامل لملكية الدولة في نهاية العقد، مشيرا إلي أن الدولة لا تدفع أية مبالغ مالية أثناء انشاء مشروعات المشاركة حيث تبدأ الدولة في الدفع مقابل الخدمات مع بدء تقديم الخدمة للمواطنين فعليا. وقال أن الشركات والتحالفات الراغبة في المنافسة على مشروعات المشاركة يتم تأهيلها اولا من خلال معايير تأهيل مالية وفنية معلنة للتأكد من قدرتها علي القيام بالمهام المنوطة بها ثم يدعى المؤهلين للتقدم بعطاءاتهم المالية والفنية. وشدد عاطر حنورة علي أن المشرع المصري حرص علي وجود كامل الضمانات لجميع أطراف عقود المشاركة سواء الحكومة أو القطاع الخاص بما يضمن التزام كل طرف بواجباته والتزاماته تجاه الطرف الآخر ، كما أكد المشرع المصري على السيادة المصرية حيث اشترط القانون خضوع عقد المشاركة في جميع جوانبه بما فيها فض المنازعات للقانون المصري وأبطل كل اتفاق يرد علي خلاف ذلك وهو ما أكدت عليه نصوص المشروعات التي تقرر استئناف العمل بها ، وقد وافقت اللجنة العليا لشئون المشاركة مع القطاع الخاص علي إدراج شرط التحكيم المعمول به في عقود المشاركة والاستثمار في العالم كله بشرط أن يجري التحكيم في مصر وباللغة العربية في مذكراته ومرافعاته وان يكون وفقا لقواعد التحكيم المؤسسي المعمول بها في مركز القاهرة الاقليمي للتحكيم التجاري الدولي والذي يطبق قواعد (UNCITRAL) في التحكيم الدولي.