قال متعاملون في السوق إن أسعار صرف الدولار في السوق الموازية أمام الجنيه المصري شهدت ارتفاعا تباينت قيمته ، حيث زادت العملة الأمريكية ما بين 20 إلى 25 قرشا تقريبا منذ بداية الشهر الجاري حتى الآن، ليصل السعر إلى 7 جنيهات و77 قرشا للبيع ، والشراء 7 جنيهات 73 قرشا ، فى الوقت الذي استقر فيه الدولار في السوق الرسمي عند 7.18جنيه . وأكد بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، اليوم الأربعاء، أنه غالبا ما تحدث أزمة ارتفاع في سعر الدولار نهاية كل عام بسبب زيادة طلب التجار المستوردين للبضائع الأجنبية وتصفية حساباتهم السنوية مع الموردين ، في ظل انخفاض المعروض . وأشار خليل إلى الطلب المُتزايد من جانب تجار الذهب الذين يسعون فى أوقات معينة لجمع كميات كبيرة من الورقة الخضراء لاستيراد الذهب من الخارج، مع اختلاف أسعاره بين السوق المحلية والسوق العالمية، وهو ما يتسبب ذلك فى سحب السيولة من السوق وبالتالي ارتفاع أسعاره. وأوضح أن إيقاف عمل بعض شركات الصرافة جاء بناء على مخالفات إدارية وعدم الإلتزام بالتعليمات الواردة من البنك المركزي ، مما أضطر معه الأخير إلى فرض عقوبات على هذه الشركات ، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة انخفاض في سعر الدولار خاصة وان الدولار متواجد حاليا في السوق وليس به ندره . من جانبه ، قال الخبير المصرفي أحمد ادم ان ما يحدث من ارتفاع في سوق صرف الدولار ليس له مبرر، خاصة وأن مصر سددت التزاماتها بالنسبة للوادئع الخارجية ، كما أن مؤسسة موديز رفعت الشهر الماضي التصنيف الائتماني لمصر من سالب إلى مستقر، مرجعة الأمر إلى تحسن الوضع السياسي والأمني، وظهور علامات على تعافي الاقتصاد. وأشار إلى أن كل ما يحدث على الساحة المصرية له تأثير على البيئة الاقتصادية من إغلاق بعض شركات الصرافة لفترات محددة والتي يمتلك بعضها إخوان ، ودعوة حركة 6 أبريل للتظاهر في إحياء ذكرى محمد محمود ، ودعوة الجماعة السلفية للخروج لتظاهرات يوم 28 من الشهر الجاري رافعين المصاحف فيما يعرف ب"الثورة الإسلامية" .