وزير الخارجية سامح شكريِ استقبل وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم الثلاثاء الأستاذ محمد عامر الذي قام بإعداد الكتيب الخاص بالترويج لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن عن العام 2016 – 2017. وقدم وزير الخارجية الشكر والتقدير لعامر على قيامه بطباعة هذا الكتيب على نفقته الخاصة، وقدم له هدية تذكارية تقديراً لجهوده. ويتضمن الكتيب الأنشطة والفعاليات الإقليمية والدولية التي تتعاون فيها مصر مع الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة في مختلف أنحاء العالم لحفظ السلم والأمن الدوليين بما يؤهلها للفوز بهذا الترشح. ويؤكد الكتيب على أن مصر هي نقطة التقاء حضارات وثقافات العالم ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته: وطن خالد للمصريين، ورسالة سالم ومحبة لكل الشعوب( وفقا دستور جمهورية مصر الغربية 2014). كما يشير إلى أن مصر تسعى إلى الحصول على دعم جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، حيث أنها وبصفتها عضو مؤسس في الأممالمتحدة، فقد لعبت مصر دوراً مؤثراً في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين خلال العقود الماضية، كما كانت ملتزمة بتعزيز العمل الدولي من خلال الأممالمتحدة لتحقيق الأمن الجماعي ودعم الأهداف السامية الواردة في أغراض ومبادئ الميثاق. ويضيف الكتيب أنه انطلاقا من التزام مصر بالركائز الأساسية للأمم المتحدة: السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإنها لا تزال تكرس جهودها لتأسيس نظام متعدد الأطراف من الحكم العالمي القائم على أمم متحدة قوية، كما ساهمت بجهد كبير في أعمال المنظمة منذ عام 1945.. كما انه واعترافاً بدورها المؤثر والبناء في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين على الصعيدين الإقليمي والدولي فقد تم انتخاب مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن أربع مرات: 1949-1950، 1961-1962، 1984-1985 و 1996-1997. ويذكر الكتيب بأن مصر تتمتع بعضوية جميع الوكالات المتخصصة وجميع الهيئات الأخرى ذات الصلة داخل منظومة الأممالمتحدة، وفي الوقت ذاته، تستضيف العديد من المكاتب الإقليمية التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك مكتب تنسيق الشئون الإنسانية ، والمفوضية العليا لشئون اللاجئين، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ، وبرنامج الغذاء العالمي ، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، ومنظمة الصحة العالمية ، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة . ويؤكد الكتيب أن مصر تاريخيا كانت ملتزمة دائماً بدعم كافة الجهود المبذولة من الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لتعزيز السلام في مناطق النزاع، بما في ذلك في القارة الإفريقية، والشرق الأوسط، وآسيا وأمريكا اللاتينية..وكفاعل دولي في مجال السلام، وكعضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية مثل جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، حرصت مصر على الانخراط في العديد من المساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات وجلب الاستقرار في دائرتها الإقليمية والدولية. ويوضح أن مصر كانت في طليعة الجهود الرامية إلى التوصل إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. ويتطرق الكتيب إلى مساهمة والتزامها في بناء السلام والاستقرار حيث دعمت مصر بنشاط الأممالمتحدة في عمليات حفظ السلام وذلك منذ إنشاء أول بعثة مساهمة في عام 1948. وكانت المساهمة الأولى لمصر في بعثات حفظ السلام في عام 1960 في الكونغو ومنذ ذلك الحين، ساهمت مصر في 37 بعثة من بعثات الأممالمتحدة تضم أكثر من 30،000 من قوات حفظ السلام المصرية، وتتواجد في 24 بلدا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويضيف إن مصر تعد مساهما رئيسيا بالقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تساهم حالياً ب 2569 من عناصر الشرطة والقوات المسلحة لذين يعملون تحت لواء الأممالمتحدة في تسع بعثات لحفظ السلام وهي: ####UNAMID, MONUSCO,UNOCI,UNMIL,UNAMI,UNMISS,MINSUMA,MINURSO,MINUSTA ####. ويوضح الكتيب ان مصر تدعم بحماس أنشطة بناء السلام التي تضطلع بها الأممالمتحدة في حالات الصراع بعد من خلال بعثات حفظ السلام، والبعثات السياسية الخاصة البعثات وبعثات بناء السلام. كما دعمت مصر هيكل بناء السلام في الأممالمتحدةالأمم منذ اعتماد قرار الجمعية العامة 60/180 وإنشاء لجنة بناء السلام في عام 2005 . ويشير إلى أنه وانطلاقاً من عضويتها للجنة بناء السلام لثلاث دورات من بينها عامي 2013-2014، فإن مصر لا تزال مقتنعة مصر أن السلام والأمن يرتبطان بشكل لا لبس فيه بالتنمية و إعادة بناء القدرات الوطنية في البلدان الخارجة من الصراع. وفي هذا الصدد، فقد حرصت مصر دوماً على دعم شراكات التنمية في أفريقيا "ولذلك، قدمت مصر في عام 2011 مبادرة للاتحاد الأفريقي لإنشاء المركز الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، كما تعلق أهمية كبيرة للنهوض بعملية بناء السلام في كل من الأممالمتحدة و الاتحاد الأفريقي. علاوة على ذلك، تدعم مصر تنفيذ مبادرة التضامن الأفريقي (ASI) كأداة لتعزيز القدرات التنموية الإفريقية ما بعد النزاعات". كما يستعرض الكتيب مشاركة مصر فيما يتعلق بالتنمية والاستقرار حيث أنها ووعيا منها بإمكانياتها، أنشأت مصر في يوليو 2014 الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بهدف تقديم المساعدة الفنية للدول الإفريقية والإسلامية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال بنى تحتية أفضل، وباء القدرات، والمشروعات التنموية، وتعزيز التعاون المباشر بين الدول النامية والمتقدمة من خلال تعاون ثلاثي. ويؤكد الكتيب على أن مصر لاعب محوري من أجل الأمن الدولي والإقليمي إذ انه انطلاقا من كونها أحد الدعاة لتحقيق السلام الدائم تحت مظلة الأممالمتحدة، بذلت مصر جهوداً مضنية لتعزيز مشاركة المنظمة في منع النزاعات والوساطة، وسوف تستمر في المساهمة في تعزيز هذا الدور وكذلك العمل على تمرير تجارب الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ذات الصلة بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية في هذا المجال بموجب الفصل الثامن من الميثاق. وقد لعبت مصر دورا رئيسيا في صياغة القائمة الآلية العالمية الحالية نزع السلاح ونظام منع الانتشار، كما ساهمت بشكل كبير في إيجاد الطرق التي يتم من خلالها إدارة هذه القضايا من قبل الأممالمتحدة الهيئات الفرعية ذات الصلة. ويتضمن الكتيب قائمة طويلة من المبادرات الهادفة لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي تقف شاهدة على هذا الموقف المصري الفعال، لا سيما فيما يتعلق بتشجيع إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ويختتم الكتيب بالتأكيد على أن مصر كانت من بين أول الدول الداعية لوضع قضية مكافحة الإرهاب على جدول أعمال الأممالمتحدة بوصفها ظاهرة عالمية تهدد السلم والأمن الدوليين، وبالتالي، فقد اضطلعت مصر بشكل فعال مصر تمت في تعزيز دور الأممالمتحدة في مواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها، بما في ذلك تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.