البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اسمه الحقيقي "نظير جيد روفائيل " المعروف كنسيا باسم “البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و بطريركالكرازة المرقسية " ماتت أمه بعد مولده بثلاثة أيام، والتي كانت تسمى "بلسم فأصبح البابا شنودة يتيما بعد مولده بثلاثة أيام بعد أن أصيبت والدته بحمى النفاس ، أرضعته عدد من سيدات القرية المسلمات ،وخاصة الحاجة “زينب سيد درويش " التي رضع منها أكبر فترة زمنية ،وخاصة أنها كانت جارته في المنزل ليصبح أخا فى الرضاعة لأبنائها المسلمين . وصف أهالي القرية الذين تابعوا ،وسمعوا عن تفاصيل حياة البابا شنودة من ذويهم وآبائهم وفقا للقص التى تروى عنه أنه كان طفلا انطوائيا يشعر بالغربة دائما ولم يكن له أصحاب ولا يحب اللعب مع الأطفال وأن وفاة والدته كان لها تأثير كبير على مجريات حياته ، ينتمى البابا شنودة لقرية من أفقر القرى بمحافظة أسيوط ،وتسمى (سلام ) فالطرق بالقرية غير ممهدة والبيوت مبنية بالطوب اللبن ،ومتقاربة جدا حتى كادت أن تنعدم الشوارع فأبواب المنازل أمام بعضها البعض مما جعل إستحالة رصفها تتبع قرية سلام مركز أسيوط وفقا للتقسيم الإداري أما كنسيا فهي تابعة لإيبراشية منفلوط تبعد القرية عن أسيوط لمسافة تزيد عن 10كم وتبلغ مساحتها الإجمالية أو كما يسمونها زمام القرية أكثر من 2000 فدان ، ويبلغ نسبه الأقباط في القرية حوالي 25 % من سكانها الذي يصل عددهم إلى ما يزيد عن 20 ألف نسمة وهم محصورون في شارعين معروفين بالقرية بالإضافة الى بعض المنازل المتطرفة في القرية ،وفى القرية أيضا تخصص أحد المحبين لقداسة البابا شنودة فى ذكر وسرد قصصه وبدأ تجميع حكايات وقصص عن حياة البابا شنودة كما سمعها من أقاربه ومن كبار السن الذين عاصروا ما حكى عن البابا شنودة حيث عكف على البحث عن تاريخه ومتابعة ما يكتب وما يحكى عنه وما يذكره البابا فى لقاءاته التليفزيونية إنه (كامل نان ) أحد أقباط القرية ،بدا على (نان) الحزن الشديد وقال لن ينسى التاريخ ولا مسيحيي مصر أو العالم من هو البابا شنودة فقد مات مصريا وعاش مصريا محبا لبلده ولأبناء بلده وعشق تراب هذه البلد وكان صاحب مواقف تاريخية منها أنه دعا المسيحيين إلى عدم زيارة القدس حتى ندخلها مع المسلمين ورفض هجرة الأقباط وغيرها من المواقف المشرفة وساعد على وأد الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين طيلة حياته فقد كان معلما وناصحا ومصبرا وهاديا ومرشدا لجموع الأقباط فى العالم وليس فى مصر فقط وقال نان أن البابا شنودة إسمه الحقيقي المدون في شهادة الميلاد نظير جيد روفائيل، وولد لأب ثرى اشتغل بالتجارة وكان يمتلك مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وأصبح شيخ ناحية( سلام) وكان مشهورا بتجارة الأقطان وكان ذلك فى أوائل الثلاثينات ولكنه تعرض لخسارة مالية كبيرة فى وقت من الأوقات بسبب تجارة القطن فقام البنك بالحجز على أرضه وبيعها فى مزاد علني ويترك (سلام ) متجها إلى مدينة أسيوط وكان جيد والد البابا شنودة متزوج من سيده تسمى (بلسم )وكانت من عائلة معروفة وكبيرة من مركز أبنوب أحد مراكز محافظة أسيبوط وماتت بعد أن أنجبت البابا شنودة بثلاثة أيام بحمى النفاس فأخذه أخوه الأكبر روفائيل وكان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية وتعهد بتربيته وكان له أخ آخر شقيق هو المتنيح أبونا بطرس جيد روفائيل وكان راعى كنيسة العذراء بالزيتون وبعد أن ماتت والدته قام والده بالزواج مرة ثانية وأنجب من زوجته الثانية ولدين وبنت لم يعد البابا شنودة إلى قريته بعد أن تركها فى صغره إلا مرة واحدة عندمل وصل للسن القانونى لدخول المدرسة وفوجئ أخيه بأن البابا شنودة لا يوجد لديه شهادة ميلاد فعاد للقرية لتسنينه وإستخراج شهادة وأصبح تاريخ ميلاد البابا شنودة وهو 3 أغسطس 1923م صحيح ولم يأت إلى أسيوط الا مرة واحدة مرة ثانية وكان ذلك فى افتتاح كنيسة الملاك فى أسيوط. بعد أن ماتت والدة البابا شنودة بدأت عائلته تتفرق تفرقت عائلة البابا شنودة في كل المحافظات وأكثرهم في الإسكندرية والقاهرة وبقى منها القليل من أبناء العمومة في سلام ما زال المنزل الذى ولد فيه البابا شنودة كما هو لم يحدث به أي تطوير أو إصلاح طلبا لبركه البابا لكنه ترك هذا المنزل منذ وفاة والدته .