زهري حمدان .. رجل يبلغ من العمر 87 عاما عاشها كلها في هدوء.. إلا أنه أصبح في الأيام الأخيرة أشهر من نار على علم ليس في قريته الصغيرة بمحافظة أسيوط فقط، وإنما في مصر كلها بعد أن كشفت جريدة الأهرام أن هذا العجوز المسلم أخ للبابا شنودة .. في الرضاعة. التفاصيل كشفها العدد الأول والمتميز لملحق "الصعيد" بجريدة الأهرام.. حينما ذهب الصحفي هيثم علي إلى قرية نجع سلام إحدى قرى محافظة أسيوط.. مسقط رأس "نظير جيد روفائيل" أو البابا شنودة. المفاجأة بلا مقدمات.. اختار الصحفي أن يدخل مباشرة إلى الموضوع وبلا مقدمات.. نظير جيد روفائيل أو البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية ماتت أمه السيدة (بلسم) وعمره ثلاثة أيام بسبب حمى النفاس.. فأرضعته سيدات القرية المسلمات وعلى رأسهن الحاجة (زينب سيد درويش) ليصبح أخا في الرضاعة لابنها زهري حمدان. خبز وبلح أخضر... متعته الكبرى بالطبع لم يفوت مراسل الأهرام الفرصة الذهبية وذهب إلى حمدان في منزله ليتعرف على ملامح طفولة البابا شنودة التي قال عنها زهري: "كنت أميل إلى اللعب معه.. لكنه لم يكن من محبي اللعب مع الأطفال، لأنه كان يشعر بأنه غريب.. ولكني كنت أصر على الذهاب عنده في البيت.. ودائما كنت أجده يجلس على عتبة المنزل ويمسك ببعض الخبز والبلح الأخضر حيث كان يحب أكلهما، وبعد ذلك وجدت المنزل مغلقا فسألت عليه.. وعلمت أن أخاه أخذه معه وسافر ولم أسمع عنه من وقتها إلا من التليفزيونات". أشقاء البابا يرفضون الظهور في الإعلام تأخذنا الأهرام أيضا للتعرف على بعض أقارب البابا الذين لا يزالون مقيمين في القرية، ومنهم بشرى بسطا الموجه بالتربية والتعليم وابن خال البابا شنودة الذي يقول عنه إنه كان طفلا منطو على نفسه لا يميل إلى اللعب مع أقرانه. أما رؤوف عادل بسطا وهو ابن ابن خال البابا فيتحدث عن الزواج الثاني لجيد روفائيل والد الباباالذي خسر أموالا كثيرة في تجارته فغادر القرية وتزوج من سيدة أخرى وعاش معها في مدينة أسيوط تاركا تربية ابنه الصغير "نظير - شنودة" لابنه الأكبر روفائيل. القصة يكملها "كامل نان رشيد" الذي يعرف عند أهل القرية بأنه (مؤرخ حياة البابا) حيث يقول إن الوالد أنجب ولدين من زوجته الثانية وهم يعيشون في أسيوط لكنهم يرفضون أي ظهور إعلامي بأي صورة من الصور. ملحق الصعيد .. بداية قوية يجب ألا ننهي موضوعنا قبل أن نشيد بالعدد الأول المتميز لملحق الصعيد الذي قدم عدة تحقيقات مثيرة ومهمة نذكر منها على سبيل المثال: "كراس" مازال يصنع المنابر.. و"أشرف" يرسم العذراء دعاة الفتنة لما حطموا ورشة كراس المسيحي حطموا معها المنابر التي كان قد صنعها لبعض المساجد... وهددوا أشرف بالقتل لأنه يصنع تماثيل العذراء. غرب سهيل.. تعيش على همس التماسيح الأهالي يعتبرونها أفرادا من الأسرة وتميمة الحظ التي أصبحت لقمة عيش.. وعم حسن يؤكد أن هناك علاقة حاصة بين الأسوانيين والتماسيح يوم حميثرة .. حج الغلابة "هارد لك".. مقهى للخاسرين في البرلمان صعيد مصر الذي ظلمته السينما "شيخ العرب همام" يشعل الانتخابات في قنا وسوهاج لماذا لا يعيش للصعيد فرق في الدوري الممتاز؟