سامح شكري- وزير الخارجية قال وزير الخارجية سامح شكري خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية عرب بوزير الخارجية الامريكي جون كيري انه ليس من المنطق في شيء أن نحشد مواردنا لهزيمة داعش بينما تحجب هذه الموارد عن مصر وهى تخوض معركة ضد ذات العدو المشترك على أراضيها. مؤكدا إن دحر هذا الخطر الإرهابي في مصر وفي كل البلدان التى أطل عليها الإرهاب بوجهه القبيح يتطلب دعم حلفائنا وأصدقائنا المشاركين في اجتماع اليوم. وتابع: "داعش" أو "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" هذا التنظيم الوحشى هو نتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع السياسية فى المنطقة وشعور قطاعات كبيرة من الشعب العراقى بالاغتراب نتيجة لسياسات إقصائية اتبعها رئيس الوزراء العراقى السابق بالإضافة إلى ما شهدته سوريا من فراغ وفوضى على خلفية عسكرة الثورة السورية ورد الفعل العبثى من قبل النظام ضد معارضيه، فضلاً عن تسامح البعض فى منطقتنا وفى الغرب مع منطلقات ما يسمى ب"الإسلام السياسى" وإحياء الخلافة والذى قلل البعض من خطورته وتصور البعض الآخر إمكانية احتوائه أو استغلاله. وقد لفت الوضع المتنامى الحالى ل"داعش" وانتماء أعضائه لعدد كبير من الجنسيات النظر لما سبق أن أكدت عليه مصر مراراً وتكراراً، وهو أن الإرهاب لا وطن له، وأن مخاطره ستمتد آجلاً أو عاجلاً من الإطار القومى للإقليمى وإلى الإطار الدولى. وأضاف : إن مشاركتنا اليوم فى هذا الاجتماع هى أكبر دليل على أن هناك عدواً مشتركاً يهدد مصالح شعوبنا، وأن العمل الجماعى الذى يستند لمقررات الشرعية الدولية على المستويين الإقليمى والدولى هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا العدو الذى أصبح يهدد وحدة وسلامة أراضى العراقوسوريا بصورة غير مسبوقة. أكد وزير الخارجية سامح شكري خلال كلمته اليوم امام اجتماع وزراء الخارجية العرب مع نظيرهم الامريكي جون كيري في مدينة جدة السعودية على أن على ثوابت الموقف المصرى الحريص على الوحدة الترابية والسلامة الإقليمية لكل من العراقوسوريا، وإحياء مفهوم "الدولة الوطنية" البعيدة عن أية تجاذبات ذات طابع مذهبى أو قومى أو جغرافى. وأكد أن مواجعة الارهاب يتعين أن تقترن فى الوقت ذاته بتسوية فى سوريا مبنية على العملية السياسية القائمة على مبادئ إعلان جنيف الصادر فى يونيو 2012. وشدد على ضرورة عدم اغفال مواجهة الارهاب في ليبيا والمغرب العربى، قائلا: "بعد أن فشلت فى تحقيق أهدافها فى مصر انطلاقاً من سيناء، تسعى تلك التنظيمات جاهدةً لهدم مفهوم الدولة فى ليبيا، مشيراً إلى أن أن جماعة "أنصار الشريعة"، التى اغتالت أعضاء القنصلية الأمريكية ببنى غازى بدم بارد، ما هى إلا النسخة الليبية لذات الفكر الإرهابى بالمشرق العربى. ودعا للاستجابة ولدعم مطالبات الشعب الليبى المشروعة فى بناء مؤسساته ودعم خياراته الديمقراطية، ومن ثم تجفيف مصادر تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية. قال مصدر دبلوماسي عربي أن الجامعة العربية لم تُدعى للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية عرب مع وزير الخارجية الأمريكي في جدة، وأنها اتخذت قرار حاسم بخصوص مواجهة تنظيم "داعش" الارهابي، فى اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا، ولا تزال تدرس كيف يتم تنفيذه. وأكد المصدر أن الولاياتالمتحدة ستشكل أكبر تحالف ممكن من دول المنطقة لمواجهة تنظيم "داعش"، كما سيكون لكل دولة في هذا التحالف دور في مواجهة التنظيم الارهابي، بالاضافة لقيام الولاياتالمتحدة بشن غارات جوية ضد معاقل "داعش" في سورياوالعراق. في سياق متصل، أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له اليوم، أنه سيشارك في المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق والذي يعقد في باريس الاثنين المقبل الموافق، منتصف سبتمبر الجاري، تحت الرعاية المشتركة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، مشددا على حرص الجامعة على توفير الدعم اللازم لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وفي مقدمة ذلك التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي.