الصجفي الذي قنل علي يد بريطاني أشار بعض المحللين ، إلي ارتفاع عدد البريطانيين الذين ذهبوا للقتال في العراق إلي، 500 "جهادي"، وأفاد آخرون بأن هناك أكثر من 1500 بريطاني "يقاتلون" في الشرق الأوسط، والمخيف في الأمر أن العدد الدقيق غير معروف حتى الآن، بحسب ما أفادت صحيفة "إكسبرس" البريطانية. فبريطانيا تدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين وفروعها منذ عقود فيما كانت هذه الجماعات تعلم الشباب أن عليهم الانضمام إلى صفوف الصراع لإنشاء خلافة يوتوبيا إسلامية إلا أن هذا الارتفاع في عدد الجهاديين البريطانيين نبه الجميع، لاسيما بعد انتشار مقاطع الفيديو والصور التي ينشرها تنظيم داعش لعملياته العنيفة، من قطع للرؤوس وذبح للأبرياء، من ذلك الحادثة الأخيرة التي قتل فيها التنظيم الصحفي الأمريكي جيمس فولي، على يد قاتل كان يتحدث بلكنة بريطانية. ويقول الباحث في مركز "كويليام" البريطاني لمكافحة التطرف، هراس رفيق، أنه "فجأة، أكبر شيء نصدره للعالم هو الإرهاب". ويضيف رفيق: "لكن لا يجب أن يفاجئنا هذا الأمر، فالمملكة المتحدة تدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة، مثل جماعة الإخوان المسلمين وفروعها، منذ عقود، فيما كانت هذه الجماعات تلقن شبابنا أن عليهم الانضمام إلى صفوف الصراع لإنشاء خلافة يوتوبيا إسلامية، ومن ثم توسيعها في جميع أنحاء العالم". وكان "حزب التحرير" الإسلامي يقوم بالأمر نفسه من دعوة للجهاد، كما يجهز للعديد من الفعاليات في شرق لندن وبرنت، في الأسابيع القليلة المقبلة، مما من شأنه صب الزيت على النار وتأجيج الحماس عند الشباب المسلمين للانضمام لصفوف "المجاهدين" المزعومين، بحسب "رفيق". ويعلق رفيق على هذا الأمر قائلاً: "مازلنا جميعاً ننتظر تطبيق هذه الاستراتيجية!" ويضيف رفيق: "عندما يقول رئيس وزراءنا (ديفيد كاميرون) إن حكومته ستضاعف جهودها لإبعاد الشباب عن التطرف(في غياب أي جهود أساساً)، سيبقى الحاصل صفراً، لأن مضاعفة الصفر صفر أيضاً!". ويتابع: "نريد استراتيجية سريعاً، كما أننا بحاجة إلى بناء قاعدة من المرونة للشباب، حتى يتمكنوا من المقاومة بأنفسهم، عند مواجهة أي خطاب إسلامي جهادي متطرف". وبناءً عليه، لا يجب فقط مقاومة تنظيم داعش، بل الحد من تأثير جماعات كجماعة الإخوان المسلمين وحزب التحرير، بحسب "رفيق"، وإلا "سنستمر في خسارة شبابنا للجهاد المزعوم".