قال ناصر أمين مدير المركز العربى لاستقلال القضاء وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمسؤول عن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان الصادر عن بعثة تقصى حقائق «فض رابعة» إن تقرير منظمة "هيومن رايتس واتش" عن اعتصام رابعة منحاز وغير منهجى، وبالتالى عدم حياد القائمين عليه ، ويضمن مغالطات قاتلة تعصف بمصداقية المنظمة الدولية. وأضاف أمين ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء ، أن توقيت إعلان التقرير يشير إلى أنه مخطط بدقة ويهدف لإعادة تصدير المشاكل إلى مصر ومحاولة إجهاض أي محاولة لبناء الثقة ، موضحاً أن إنه تم رصد العديد من التجاوزات والانتهاكات من قبل المعتصمين في رابعة العدوية، تثبت وجود أسلحة داخل الاعتصام. وأشار أمين إلى أن هناك شكاً حول التوقيت التي اختارته المنظمة الأمريكية لإعلان تقريرها حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وهو نفس التوقيت الذي اختاره ما يسمون انفسهم ب"تحالف دعم الشرعية" لعقد مؤتمر في الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة المسلح، وهو مايشير إلى أن المنظمة لا تزال تستكمل دعمها للجماعة الإخوان الإرهابية. ووصف أمين التقرير بأنه «مُسيس» ولم يراع الدقة ، مشيراً إلى أن عدد الضحايا في فض اعتصام «رابعة» بلغ 632 قتيلاً و22 خلال فض «النهضة»، وتم حصر الأعداد من تصاريح الدفن المستخرجة لهم ، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان أعلنت أرقاماً خاطئة ومتضاربة بشأن القتلى . وأوضح أن فض الاعتصام لم يكن مخالفًا للقانون لتواجد سلاح بداخله، وذلك مثبت في محاضر رسمية وشهادة بعض سكان المنطقة، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية راعت الاشتراطات الدولية لفض الاعتصام ، عن طريق إخطار المعتصمين بقرار الفض وتوفير ممر أمن لخروج المعتصمين . وتابع أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش أحادي الجانب، وأنه لم يعتمد على مختلف الأطراف بما فيها الحكومية والذي حمل السلطات المصرية حينها بالوقوف وراء المسؤولية الجنائية في فض الاعتصامات .