اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن أن إسقاط سوريا للطائرة التركية أمر “غير مقبول”، وأضاف “نتوقع أن تتخذ سوريا جميع الإجراءات الضرورية لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا”. وأكد راسموسن أن الناتو بنى مشاوراته حول حادثة إسقاط الطائرة التركية على البند الرابع، بناء على طلب أنقرة. جاء ذلك عقب الاجتماع الخاص الذي عقده أعضاء الناتو اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة من تركيا، وذلك بعد أن أسقطت قوات سورية طائرة حربية تركية الأسبوع الماضي، في حادث قالت دمشق إنه كان دفاعا عن النفس ووصفته تركيا بأنه “عمل عدواني”. وهذه المرة هي الثانية فقط منذ إنشاء حلف شمال الأطلسي قبل 63 عاما التي يجتمع فيها الحلف بموجب المادة الرابعة من ميثاقه التي تنص على إجراء مشاورات عندما تشعر إحدى الدول الأعضاء بتعرض وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها لتهديد بحسب رويترز. ورفضت تركيا تأكيدات من دمشق بأنه لم يكن أمام قواتها أي خيار سوى إطلاق النار على الطائرة التركية لدى طيرانها فوق المياه السورية قرب الساحل الجمعة الماضية. ودانت تركيا في رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن الدولي “العمل العدواني الذي قامت به السلطات السورية ضد الأمن القومي التركي”، قائلة إنه يشكل “تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة”. وسلط الحادث الضوء بشكل أكبر على العلاقات المتوترة بين تركيا وسوريا والتي اقتربت من نقطة الانهيار بسبب الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد.