عزام الأحمد أكد عزام الأحمد، القيادي في حركة فتح ورئيس ملف المصالحة الفلسطينية والحوار الوطني، أنه لا يوجد سوى اتفاق واحد لإنهاء الانقسام وهو اتفاق القاهرة، وأن إعلان الدوحة جاء ليحل مشكلة رئيس الوزراء فقط والتأكيد على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس كتلة فتح البرلمانية، اليوم الثلاثاء، برام الله حول قضية رواتب موظفي غزة وإغلاق البنوك في قطاع غزة من قبل شرطة حماس. وأشار الأحمد إلى أن اتفاق القاهرة لا ينص على أن تلتزم حكومة التوافق بدفع رواتب موظفي غزة، مشددًا في الوقت ذاته على أنه لن يترك أي موظف بدون راتب. وكشف الأحمد أن السلطة الشرعية لم تبدأ بعد عملها في غزة، واصفًا أسلوب حماس "بالخاطئ"، مشددًا على ضرورة عدم التدخل في عمل حكومة الوفاق الوطني تحت أي ظرف كان، مضيفا في الوقت ذاته أن حكومة الوفاق تتحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين ومؤسسات السلطة في غزة فقط عندما يتم الاستلام والتسليم بشكل نهائي. وأوضح أنه يجب ألا يسقط اتفاق المصالحة من أجل المال، مشيرًا إلى أن اتفاق المصالحة واضح في هذا الخصوص، حيث أن وثيقة القاهرة بالنسبة للموظفين والمؤسسات اقرت بأنه يجب أن تشكل لجنة من خبراء قانونيين وإداريين وماليين ليدرسوا واقع المؤسسات والموظفين في غزة وفق القانون والكفاءة والتضخم الوظيفي الموجود في قطاع غزة منذ قيام السلطة، ومن ثم يحددوا وفق القانون احتياجات كل وزارة. وكشف القيادي الفلسطيني عن أن وفد منظمة التحرير اتفق على أن تكون مصر راعية المصالحة ولا يعقد أي اجتماع إلا بالقاهرة أو بموافقتها. وقال الأحمد: "اليوم نجدد الثقة في حكومة التوافق الوطني ونرفض أي محاولة للتشكيك بها والطعن بها أو تحميلها مسؤولية العجز .. ولا رجعة للوراء، قطار إنهاء التسوية انطلق ولا تستطيع أي قوة في الارض أن توقفه حتى وإن استخدمت قوتها العسكرية.. إسرائيل مستنفرة و تريد احباط اتفاق انهاء الانقسام بخطوات عملية". وناشد القيادي الفلسطيني جميع الحريصين على القضية الفلسطينية ألا ينشروا معلومات خاطئة حول المصالحة، مطالبا الامن في غزة بمنع الاعتداءات على البنوك والمواطنين واصفا ما جرى "بالغوغاء" التي يجب وقفها فورا لأنها ستحول دون تنفيذ الاتفاق. وخاطب الاحمد قيادات حماس قائلا: "لا تجعلوا بعض معارضي انهاء الانقسام يجرونا الى المربع الأول.. انهاء الانقسام سلوك وطني". وأكد رئيس ملف المصالحة الفلسطينية ان انهاء افرازات الانقسام تحتاج الى وقت "ولا انهاء للاحتلال الا بانهاء الانقسام". وقال ان اعضاء تشريعي حماس في غزة يصدروا بيانات ويبدو انهم غير ملتزمين باتفاق المصالحة، مناشدا قادة الحركتين ان يضعوا ايديهم في ايدي البعض الاخر بعيدا عن الاتهامات وما اسماه " بالردح الإعلامي".