وافق الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة خلال رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء اليوم على استكشاف واستغلال الغاز الصخرى فى الجزائر ليفتح بابا للجدل قد يثير حفيظة عدة أحزاب وجمعيات و خبراء وناشطين فى مجال البيئة. كان مشروع الغاز الصخرى قد شهد جدلا واسعا لدى عرضه من قبل وزير الطاقة يوسف يوسفى على نواب البرلمان حيث واجه موجة من الانتقادات الحادة خاصة من قبل ممثلى تكتل الجزائر الخضراء الذين اعتبروا اقدام الجزائر على هذا التوجه بمثابة تهديد جدى للبيئة فى الجزائر فضلا عن عدم امتلاك الجزائر الخبرة والامكانيات التقنية للتحكم فى عملية الاستكشاف والاستغلال للغاز الصخري. يذكر أن الولاياتالمتحدة تحتكر هذه التقنية وأدواتها حيث قطعت أشواطا هامة فى هذا المجال وهى تفرض حصارا حقيقيا على تصدير التقنيات الخاصة باستغلال الغاز الصخرى إلى بقية دول العالم. ومن المتوقع أن تفتح موافقة بوتفليقة على استغلال الغاز الصخرى فى الجزائر موجة جديدة من السجالات والصراعات السياسية بين الموالين والمعارضين لرئيس الجمهورية و سياسته. وقد حرص بيان مجلس الوزراء اليوم أن يوضح أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات مشددة لوزارة الطاقة والحكومة بشكل عام على وضع موضوع حماية البيئة فى المقام الأول أثناء القيام بعملية استكشاف واستغلال الغاز الصخرى فى محاولة من رئيس الجمهورية التقليل من عدد المعارضين للمشروع لإعطاء الإنطباع أنه يهتم بالتوازنات البيئية.