الجدل..الإنتقادات..الإتهامات التى تصل لحد المطالبة بمحاكمتهم..كل هذا عادة ما يصاحب الأخوين محمد وأحمد السبكى عقب عرض اى من أفلام شركتهم بالسنوات الأخيرة.ورغم ذلك يعد قرار رئيس الوزراء م.إبراهيم محلب بوقف عرض فيلم "حلاوة روح"،هو أول إجراء حكومى رسمى يتم ضد المنتجان المتهمان بإفساد الذوق العام. كتب _مصطفى حمزة ويأتى قرار محلب الذى اعلن عنه يوم 16أبريل الماضى، إستجابة لمطالب أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للأمومة والطفولة، الذين عن استيائهم الشديد تجاه عرض فيلم "حلاوة روح" للمطربة اللبنانية هيفاء وهبى، والذى تتناول قصته علاقة جنسية بين سيدة تبلغ من العمر 30 عامًا وطفل. واستنكر أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للأمومة والطفولة خلال ندوة "حقوق الطفل ومستقبل مصر" التى ينظمها المجلس القومى لحقوق الإنسان بمشاركة المجلس القومى للأمومة والطفولة، وضع الفيلم فى قائمة الأفلام المصنفة "للكبار فقط" فى حين أن بطله هو الطفل"كريم الأبنودى"، معتبرين أن قصة العمل ليست سوى إسفاف لا يعبر عن الواقع الذى يعيشه المجتمع المصرى، داعين كافة الجهات المعنية لتشديد دور الرقابة على الإنتاج السينمائى فى مصر. اللمبى ايرادت قياسية وأزمة دبلوماسية عام2002 بدأت المشاكل تعرف طريقها الى الاخوين السبكى،بعد دخولهما مجال الإنتاج السينمائى بأوائل الثمانينات،و لم تشفع الإيرادات الفياسية والتاريخية التى حققها فيلم "اللمبى"،والتى وصلت لحوالى 40مليون جنيها،من إثارة العواصف حوله،حيث هدد العمل باثارة ازمة سياسية بين مصر وتونس بسبب شخصية راقصة في الفيلم، و تقدمت السفارة التونسية في القاهرة بمذكرة احتجاج الي وزارة الثقافة للمطالبة بحذف بعض المشاهد من فيلم "اللمبي" احتجاجا علي تقديم شخصية عاهرة تونسية في الفيلم ،وأوضح , وقتهاالسفير التونسي في القاهرة صلاح الدين الجمالي فى خطاب الي وزير الثقافة فاروق حسني ان القائمين علي فيلم "اللمبي" تعمدوا اظهار شخصية راقصة تونسية الجنسية تقوم بتحويل منزلها الي بيت دعارة، وهو الامر الذي وصفه بانه يمثل أساءة وتشويها للشعب التونسي ، مؤكدا علي مطالبته ب اتخاذ الاجراءات اللازمة لحذف تلك المشاهد . ولم يقف الأمر عند هذا الحد ،لان الفيلم أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة في اوساط النقاد والمثقفين المصريين ،و هاجموه بسبب ما هبوطه وتدني مستواه الفني ،هو ما دفع مجلس الشعب لتخصيص احدي جلساته للبحث في امكانية منعه من العرض خارج مصر. وكان اللمبي قد أثار أزمة فنية أخرى بسبب الطريقة الساخرة التي أدي بها البطل أغنية "حب إيه "لأم كثلوم. ولاد البلد .. الخادش للحياء عام 2010وقبل عرض فيلم "ولاد البلد"،صرح رئيس جهاز الرقابة سيد خطاب ،أنه تم حذف بعض المشاهد من الفيلم ، بسبب ما أالمشاهد "الخادشة للحياء"،وأبرز التقرير الرقابى أنه تم حذف مشاهد العري والإثارة، وكذلك الألفاظ الخادشة والخارجة عن النص، وتقصير مدة مَشاهد الرقصات الساخنة سواء للفنانة دينا أو راقصة أخرى جديدة تظهر في الدعاية الإعلانية للفيلم، وتحتل مساحة كبيرة في الأحداث. كما أقيمت دعوى قضائية ضد الفيلم نفسة ، من المحامي محمد بدوي للنائب العام يطالب فيها بوقف عرض العمل بسبب اساءته إلى سمعة الفن المصري،وقال المحامي في الدعوى التي قدمها أنّ الفيلم لا يمتّ للفن والإبداع الفكري بأي صلة،كما أنه يتضمن مجموعة من المشاهد المثيرة والمبتذلة، التي يظهر فيها نجمات الفيلم بملابس عارية تكشف أكثر مما تستر. وأوضح المحامي أن العمل يخلو من أي حبكة أو هدف وأكد على كلامه بأنه يرغب في تشكيل لجنة من كتّاب السيناريو لمشاهدة الفيلم في عرض خاص للحكم عليه. ولم تكن هذه هي القضية الوحيدة المقامة ضد فيلم ،ولاد البلد"، حيث تقدم المحامي الشهير مرتضي منصور ورئيس نادي الزمالك،بدعوى لوقف العرض لأنه يهين نادي الزمالك في احدى مشاهد الفيلم . عبده موتة ..والإساءة لآهل بيت النبى عام 2012 وعقب إفتتاح لافيلم "عبدة موتة"،أعلن بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمى باسم الشيعة المصريين ومدير مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان، عن أن "الشيعة المصريون" بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة والتقدم ببلاغ لطلب وقف عرض الفيلم السينمائى (عبده موته) الذى اتهموه بالإساءة إلى أهل بيت النبى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال بهاء أنور، إن الراقصة دينا تقوم بالرقص على أغنية (يا طاهرة يا أم الحسن والحسين) ومن المعروف أن الطاهرة هى السيدة فاطمة الزهراء الحوراء الإنسية التى قال عنها الرسول فى البخارى ومسلم (يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)، فنحن غاضبون لمثل هذا الفعل والفيلم المسىء حيث يرفض المسلمون شيعة وسنة أى إساءة إلى أهل بيت النبى محمد كما يرفضون الإساءة إلى صحابته الأطهار ونستنكر صمت الأزهر والمفتى عن مثل هذه الإساءة. تحرش "عش البلبل" وبلطجة "قلب الأسد" عام 2013 واجة السبكية اتهامات بالترويج للتحرش الجنسى من خلال فيلم "عش البلبل"،والترويج للبلطجة عبر فيلم "قلب الاسد". وأعرب المجلس القومى للمرأة في بيان له عن احتجاجه وإدانته واستنكاره الشديد جراء عرض هذة الأفلام التى وصفها بالهابطة والمتدنية أخلاقيا بدور العرض السينمائى خلال فترة عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن تلك النوعية من الأفلام تؤدى لازدياد واستفحال معدلات التحرش الجنسى بالشارع المصرى، وهى الظاهرة التي يعانى منها الجميع بصورة تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري، مستنكرا الإعلانات التى تبثها بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للدعاية لتلك الأفلام والتى تسىء للأخلاق والمبادىء والقيم الأصيلة للأسرة المصرية. وهو مانفاه المنتج أحمد السبكي ، مؤكداً أنه ينقل صورة من الواقع بأفلامه "عش البلبل" و"قلب الأسد " ، وأن أفلامه تنال رضا الجمهور وتسعدهم، ودعا كل من يهاجمه إلى الذهاب إلى دور العرض ومشاهدة الفيلم قبل أن يصدر حكم مسبق . حاكموا السبكى ولم يقتصر الهجوم على السبكية على المؤسسات الحكومية ونقاد السينما،وإنضم لقائمة معارضيهم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك وتويتر"، وطالبوا بمحاكمة القائمين على شركة "السبكى" للإنتاج السينمائى، لما تمثله هذه الأفلام من تأثير سلبى على عقول الشباب والأطفال. ودشن النشطاء هاش تاج جديد بعنوان "حاكموا السبكى"، وذلك للمطالبة بمحاكمة منتجى عائلة "السبكى" والذين يحملون النصيب الأكبر من إنتاج تلك الأفلام. وكان فيلم "قلب الأسد"،هو السبب المشترك فى الهجوم، بدعوى المستوى الهابط للعمل، وضعف المحتوى والأداء التمثيلى. كما ظهرت حملا ت أخرى مناهضة لهم ،ومنهأ حملة "تمرد السينمائية"،حملة " ضد أفلام السبكي" وشعارها" مش لازم تدخل سينما طالما كل الأفلام اللي موجوده بتاعة "السبكي" و كلها عن البلطجه و المسخره و نزلت مستوى السينما في مصر !"،"حملة مقاطعة أفلام السبكي" ويقول القائمون عليها" هي دي مصر اللي عاوزنها بعد الثورة ؟ الناس دي بتاخد ملايين في حاجات هايفة ليه ؟؟ الناس دي لما قامت الثورة كانوا ضدها .. ودلوقتي ركبوا الموجة وبقوا معاها .. وقتكوا انتهي خلاص .. مصر مش بلد الهلس والهيافة .. لازم نفوق بقي"، حملة " ضد أفلام السبكي والانفلات الأخلاقي" والتي جموع الشعب المصرى التى تكره أفلام الإسفاف والانحطاط إلى الخروج من عصر اليوم أمام جميع سينمات مصر حتى نستطيع إيقاف هذه الأعمال، حملة "السبكي ضيع جيل" و"حاكموا السبكي"، وغيرها من الحملات. وطالب الأعضاء، بمحاكمة المطربين الشعبيين "أوكا" و"أورتيجا" والمنتج السينمائى "السبكى" لتقديمه محتويات لا تليق للمشاهدة لا من فئة الكبار أو حتى الصغار، مناشدين بمحاسبة كافة المسئولين عن الإهمال الكبير من وزارة الثقافة ووزارة التضامن الاجتماعى والرقابة على المصنفات الفنية.