المهندس-شريف-اسماعيل-وزير-البترول يوقع الأردن ومصر والعراق في عمان غدا الخميس، إتفاقيتي تعاون الأولى لنقل الغاز الطبيعي من خلال أنبوب خط الغاز العربي ، والثانية لربط مشروع إستيراد الغاز الطبيعي المسال مع أنبوب خط الغاز العربي. وقد وصل إلى عمان اليوم الأربعاء ، وزيرا البترول المصري المهندس شريف إسماعيل ، والنفط العراقي المهندس عبدالكريم لعيبي ، ومن المقرر أن يعقدا غدا مباحثات رسمية مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ، الدكتور محمد حامد ، بهدف الإتفاق على الآليات التنفيذية لمجالات التعاون المشتركة في مجال الطاقة. ووفقا لبيان صادر عن الوزارة اليوم سيبحث الوزراء الثلاثة، تقدم سير العمل في إجراءات تنفيذ مشروع أنبوب النفط الخام من العراق إلى العقبة ، والمتوقع إنجازه عام 2018 ، بطاقة تصديرية تبلغ مليون برميل يوميا ، وبحث مدى استفادة كل من الأردن ومصر من هذا الخط. وبحسب البيان ، سيتم في ختام المباحثات توقيع إتفاقية نقل الغاز الطبيعي من خلال أنبوب خط الغاز العربي ، وإتفاقية ربط مشروع إستيراد الغاز الطبيعي المسال مع أنبوب خط الغاز بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة الكهرباء الوطنية، من جانب وشركة فجر الأردنية من جانب آخر. وبموجب الإتفاقيتين ستنقل شركة الكهرباء الوطنية الأردنية الغاز الطبيعي المسال ، الذي سيتم إستيراده من خلال ميناء الغاز الطبيعي المسال ، والذي سيتم بناؤه في مدينة العقبة عبر أنبوب الغاز الطبيعي الممتد من العقبة إلى شمال المملكة ، لتزويد محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي ، الذي سيتم إستيراده عن طريق البحر (العقبة). وسيتم إستقبال بواخر الغاز الطبيعي المسال في ميناء العقبة وإعادة تحويله إلى غاز جاف من خلال الباخرة العائمة التي إستأجرتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية، لهذه الغاية والمتوقع رسوها في ميناء العقبة مع نهاية هذا العام. حيث تبلغ السعة التخزينية للباخرة 3ر3 مليار قدم مكعب غاز في الحالة الغازية ، وطاقة تزويد الباخرة تصل إلى 715 مليون قدم مكعب في اليوم ، حيث تستطيع أن تلبي كامل الاحتياجات القصوى لمحطات توليد الكهرباء للسنوات القادمة. وتأتي المباحثات بعد لقاءات سابقة أجراها وزير الطاقة الأردني مع نظيره المصري الذي التقاه في القاهرة خلال إجتماعات اللجنة الأردنية المصرية المشتركة التي عقدت الشهر الماضي برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين فيما التقى نظيره العراقي خلال الاجتماعات الأردنيةالعراقية التي عقدت في بغداد هذا العام. ووفق البيان يقوم الوزراء والوفود المرافقة يوم الجمعة بجولة ميدانية في مدينة العقبة لزيارة محطة الضواغط الغازية وخط الغاز العربي ، وكذلك الإطلاع على موقع بناء ميناء الغاز الطبيعي المسال والمنشآت المرافقة. وعن الفوائد المتوقعة من الاتفاقيتين ، قال البيان إن تنفيذ مشروع خط أنابيب من العراق إلى خليج العقبة سيمكن العراق من تصدير نفطه عبر الأردن بظروف آمنة ومستقرة ، فيما يمكن المملكة من التزود بإحتياجاته من النفط الخام بأسعار مناسبة والحصول على عوائد مرور النفط العراقي، عبر أراضيها وسيخلصها من أسلوب نقل النفط الخام بالصهاريج وتجنب الكثير من المخاطر المرافقة لعمليات النقل. كما أن توقيع إتفاقيات نقل الغاز الطبيعي سيمكن الأردن من إستعمال خط الغاز العربي لنقل الغاز الطبيعي المسال المستورد عن طريق البحر، لتلبية كامل إحتياجات محطات توليد الكهرباء من الغاز وإستعماله بدلا من الوقود الثقيل والديزل مرتفع التكاليف في توليد الكهرباء، وبالتالي التخفيف من تكلفة الفاتورة الطاقة التي أرهقت الاقتصاد الأردني.