بدأت محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين الجنوبية والشمالية اليوم الأربعاء في قرية السلام من الجانب الجنوبي في الحدود المشتركة بين البلدين ، وسط تركز الاهتمام الكبير بكونها الأولى من نوعها منذ انطلاق حكومة الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه في فبراير من العام الماضي. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن النائب الأول لمدير المكتب الرئاسي لشئون الأمن الوطني كيم كيو هيون يمثل الوفد الكوري الجنوبي ، بينما يرأس نائب مدير جبهة الوحدة لحزب العمل الحاكم وون دونج يون الوفد الشمالي. ويسلط الضوء على إمكانية أن تكون نتيجة المحادثات اليوم منعطفا جديدا في العلاقات المشتركة بين الكوريتين التي تأزمت منذ سنوات ، على وجه الخصوص بعد وقوع حادث مقتل سائحة كورية جنوبية على أيدي جندي كوري شمالي أثناء السياحة إلى منتجع جبل كومكانج في كوريا الشمالية ووقع حادث إغراق سفينة حربية بطوربيد تقول سول إنه من كوريا الشمالية والهجوم المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة حدودية في الجنوب. ويرى مراقبون في سول أن الجانب الجنوبي سيسعى لتنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة بصورة سلسة وإقامة البرنامج بصورة دورية مع تقديم شرح حول إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية مع التأكيد على الحاجة إلى معالجة القضية النووية بصورة ملحة من أجل إحداث تقدم حقيقي في العلاقات المشتركة بين الجانبين. ومن المتوقع أيضا أن ينتهز الوفد الجنوبي هذه الفرصة لشرح خطط حكومته لبناء حديقة السلام العالمي داخل المنطقة المنزوعة السلاح ومشروعات اقتصادية مشتركة معروفة باسم مبادرة أوروبا الآسيوية التي تشمل الكوريتين وروسيا. بينما يتوقع أن يسعى الجانب الشمالي لنقل موقفه المتمثل في المطالبة بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية الجنوبية والأمريكية واستئناف السياحة إلى جبل كومكانج ورفع إجراءات 24 مايو التي تحظر التعامل مع كوريا الشمالية عقابا لها بسبب استفزازاتها العسكرية. يشار إلى أن اجتماع اليوم جاء استجابة لمقترح كوريا الشمالية المقدم يوم السبت الماضي الموافق 8 فبراير، باسم اللجنة الدفاعية الوطنية ، وتوصل الجانبان إلى اتفاق لعقد الاجتماع أمس الثلاثاء بعد اتصالات سرية استمرت بينهما منذ ذلك الوقت.