قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ، إن زيارته إلي ليبيا جاءت تجسيدا لرغبة البلدين في فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات الأخوية المشتركة والدفع بها إلى آفاق أرحب تعود بالخير الوفير على المواطنين في كلا البلدين . جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري لمقر المجلس المحلي – طرابلس ، حيث التقى برئيس المجلس السادات البدري والعديد من رؤساء المجالس المحلية من مختلف مناطق ليبيا . وأعرب سلال عن بالغ سعادته والوفد المرافق له بزيارة ليبيا بعد التحرير ، منوها بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الليبي الشقيق من أجل تحقيق هذا الانجاز ، وأكد أن ما يجمع الشعبين الشقيقين من قرب وجوار ونضال مشترك ، يمثل صرحا منيعا يحفظ سلامة العلاقات بينهما التي ترسخت عبر مراحل التاريخ العريق . من جانبه ، رحب رئيس المجلس المحلي طرابلس السادات البدري برئيس الوزراء الجزائري والوفد المرافق له وقال البدري إن مقر المجلس المحلي طرابلس الذي يطل على ميدان الجزائر له في نفوسنا كل التقدير والإعتزاز لأنه يحمل اسم الجزائر ، وإن هذا الميدان ارتبط بأحداث سياسية وتاريخية ستبقى عالقة في أذهان الشعب الليبي وخالدة عبر التاريخ . وأوضح أن هذا الميدان له ارتباط وجداني مع زعماء الثورة الجزائرية الذين قدموا إلى طرابلس عام 1962 والذين كانوا يمثلون ضمير الجزائر ووقود حريتها واستقلالها .