قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند مساء اليوم الأربعاء :"إن باريس وبرلين تتقاسمان حاليا "آفاقا مشتركة" ينبغي أن يصبح "جدول أعمال مشترك" من أجل أوروبا". جاء ذلك فى بيان مشترك عقب مباحثاته بالاليزيه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وذلك بعد يوم واحد من إعادة اختيارها من جانب البرلمان الألمانى "البوندستاج" على رأس المستشارية لولاية جديدة. وأضاف الرئيس الفرنسى أن باريس وبرلين لديهما الوقت المناسب، حيث تم إعادة إنتخاب ميركل لمدة أربع سنوات، كما أن السلطات الحالية بباريس أمامها أقل قليلا من أربع سنوات أيضا "ولكن لدينا الأفق المشترك الذي ينبغي أن يصبح جدول أعمال مشترك إذ أن أوروبا تحتاج إلى علاقات قوية وروابط ثقة وعلاقات مفتوحة بين فرنساوألمانيا". من ناحيتها.. أشارت ميركل إلى انه "يمكننا الآن البدء في مرحلة جديدة" من العلاقات الفرنسية-الألمانية. وأضافت المستشارة الألمانية أن باريس وبرلين عملتا معا بشكل مكثف جدا في الأشهر الأخيرة فى إشارة التنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الأوروبية لاسيما الاقتصادية منها. وأعلنت ميركل عن إنعقاد مجلس وزارى فرنسى-ألمانى فى التاسع عشر من فبراير القادم بهدف "تعميق" العلاقات بين البلدين. وأوضحت المستشارة الألمانية أن التحدي يكمن فى إظهار اننا نتمكن معا من تحقيق ما هو أكثر لمواطنى البلدين أكثر من العمل بشكل منفصل. وأكدت ميركل أن ألمانياوفرنسا ترغبان فى دفع أوروبا لكى تصبح القارة الأقوى فى العالم. وفى ختام المباحثات..أقام الرئيس الفرنسى مآدبة عشاء على شرف المستشارة الألمانية التى اختارت باريس لتكون أول رحلة خارجية لها بعد إعادة إنتخابها لأربع سنوات جديدة. وتأتى المحادثات الفرنسية-الألمانية عشية قمة المجلس الأوروبى التى تنطلق غدا /الخميس/ ببروكسل والمخصصة لبحث سبل السياسة الدفاعية والأمنية الأوروبية.