فتحي الشيخ خليل أعلنت حكومة غزة قبل قليل أن محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع ستتوقف بشكل كامل عن العمل إعتباراً من السادسة صباح غد الجمعة بسبب نفاد احتياطي الوقود وفرض حكومة الضفة ضريبة إضافية على أسعار السولار الصناعي المورد إلى المحطة. وقال رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة فتحي الشيخ خليل في تصريح لإذاعة الرأي الحكومية الليلة إن توقف المحطة يأتي بعد أن فشلت كل محاولات توفير السولار اللازم لتشغيلها بالسعر المناسب،وإن المخزون الاحتياطي لدى المحطة نفد بشكل تدريجي خلال الأيام الماضية حتى وصل لمستوى الصفر، في ظل عدم التوصل لحل مناسب من خلال التواصل مع الجهات المختلفة. واعتبر خليل أن الضريبة المضافة على سعر لتر السولار من قبل السلطة في الضفة الغربية يجعل من مسألة شرائه لتشغيل المحطة أمراً صعباً وأن الحل الوحيد هو إدخال السولار بدون ضريبة. وكانت سلطة الطاقة بقطاع غزة قد أعلنت قبل يومين أن حكومة رام الله أبلغت هيئة البترول في غزة بفرض ضريبة إضافية على بيع الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع، ليصل سعر السولار الصناعي إلى5.75 شيكل للتر بعد أن كان يباع للشركة ب4.26 شيكل الأسبوع الماضي. وأضطرت سلطة الطاقة بغزة مؤخراً لشراء السولار الصناعي الإسرائيلي رغم ارتفاع سعره خشية من توقف محطة توليد الكهرباء التي تعاني من أزمة خانقة في كميات الوقود اللازم لتشغيلها، ما يؤدي لانقطاع الكهرباء عن مناطق وأحياء سكنية مختلفة في القطاع لفترات تتراوح بين 8 الى 12 ساعة يوميا. ويحصل قطاع غزة على الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها الاحتلال الإسرائيلي وتحصل شركة الكهرباء منه على طاقة مقدارها 120 ميجا، ومن مصر 28 ميجا، إضافة إلى ما تنتجه الشركة ذاتيا 60 ميجا، ويعاني القطاع عجزا كهربائيا بنسبة 50% من احتياجاته.