اعتبرت القوى والأحزاب الناصرية في لبنان أن إعلان دمج نظيرتها في مصر في حزب واحد في يوم رحيل القائد جمال عبد الناصر، يؤكد أن الفكر القومي العربي والنهج الناصري سيبقى رغم كل محاولات الصهاينة والأمريكيين وأدواتهم لإسقاط مقومات وجوده في الضمير والعقل العربي، وأن إرادة الحياة ستبقى أقوى من الموت. وتوجهت القوى والأحزاب الناصرية في لبنان إلى "أهلنا في مصر"، لمتابعة تنفيذ الاعلان الوحدوي للقوى والأحزاب الناصرية على أرض مصر العربية، مؤكدين أن ماوصفوه ب"الإقليم المصري" سيبقى حافلا بالانجازات التي تجمع ولا تفرق وتوحد عناصر القوة من أجل تحقيق أهداف أمتنا العربية في الحرية والتقدم والتطور والوحدة. جاء ذلك في بيان أصدرته هذه القوى والأحزاب في اجتماع بمقر "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" في بيروت، حضره رئيس "الاتحاد الاشتراكي العربي- التنظيم الناصري" منير الصياد، أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون" العميد مصطفى حمدان، نائب رئيس "حزب الاتحاد" أحمد مرعي، نائب أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" خليل الخليل، رئيس "حركة الناصريين الديمقراطيين" خالد الرواس، رئيس "التنظيم القومي الناصري" سمير شركس، رئيس "التيار العربي" شاكر البرجاوي، مصباح الزين وطلال سنو. وقال أعضاء الأحزاب الناصرية بلبنان إن الثورة المستمرة في مصر العربية ونتائجها تحفز كل القوى الناصرية وجموع عبد الناصر الشعبية إلى التخلي عن الأنانيات والمصالح الذاتية، ولتعمل هذه القوى – فعلاً لا قولاً – على استرداد الموقع القيادي للنهج الناصري على صعيد الأمة جمعاء، وخصوصًا قضية تحرير فلسطين، كل فلسطين، وقدسنا الشريف". وأكدوا "استمرارية التمسك بالنهج الناصري استنادًا إلى الفكر القومي العربي، وصوابية هذا النهج وقدرته على مواجهة ما تتعرض له الأمة من هجمات استعمارية تزداد خطورتها اليوم، لارتكاز هجومها المباشر على الطرح الطائفي المذهبي والتفتيت العنصري والاثني لمكونات الأمة". واعتبروا أن "التمسك بالحرية والحل الاشتراكي الإنساني والفكر القومي العربي الموحد الجامع هو الذي يحمي ويصون جميع أبناء الوطن العربي دون استثناء، ويجعل من يشعر أنه أقلية، سواء أكانت دينية أو غيرها، بأنه أكثرية وجزء أساسي من جموع الأمة". ودعوا إلى "بناء إطار يعزز الجهود نحو عمل قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة جمعاء، وتكون على مستوى المسؤولية على امتداد الوطن العربي.