أكدت القوى والأحزاب الناصرية في لبنان استمرارية التمسك بالنهج الناصري استنادا إلى الفكر القومي العربي. وشددت في الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر التي توافق يوم غد " السبت" على صوابية هذا النهج وقدرته على مواجهة ما تتعرض له الأمة من هجمات استعمارية تزداد خطورتها اليوم لارتكاز هجومها المباشر على الطرح الطائفي المذهبي والتفتيت العنصري والاثني لمكونات الأمة. وأشارت إلى أن التمسك بالحرية والحل الاشتراكي الإنساني والفكر القومي العربي الموحد الجامع هو الذي يحمي ويصون جميع أبناء الوطن العربي دون استثناء ويجعل من يشعر أنه أقلية سواء أكانت دينية أو غيرها بأنه أكثرية وجزء أساسي من جموع الأمة. ودعت إلى بناء إطار يعزز الجهود نحو عمل قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة جمعاء وتكون على مستوى المسئولية على امتداد الوطن العربي. من جهته..أشار حزب الاتحاد إلى أن ذكرى رحيل القائد جمال عبد الناصر تأتي والأمة ما زالت تتوق إلى مشروعه الحضاري العربي المستقل الذي أرسى معالمه وهو المناضل والمفكر والثائر الإنسان الذي مارس الحكم بأخلاق ثورية فجعل من السلطة اداة لتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص منحازا إلى عموم الشعب خلافا لواقع السلطة العربية التي تجعل من الحكم وسيلة لتحقيق مصالح خاصة للحاكم وحاشيته على حساب عموم الشعب. وأكد أن مصر بعد غياب 43 عاما لجمال عبد الناصر عادت تتصدر راياته حراكها الشعبي لتؤكد أنه ما زال في الوجدان الشعبي وهو الحقيقة الثابتة لخيار مصر في عودتها إلى دورها الريادي وأن كل ما أصاب الحياة العربية بعد رحيله كان بسبب غيابه عن المسرح السياسي حين انتهز المستعمر فرصة الغياب ليعيد الأمة لمرحلة ما قبل جمال عبد الناصر تنهشها التجزئة وتقسمها الخلافات وتباعد بينها المصالح القطرية لتمنعها من مواصلة مسيرتها الحضارية المستقلة.