وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي خطابا هاما مساء اليوم الأربعاء إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة احتفالات اليمن بأعياد الثورة . وأشاد سياسيون وناشطون في الثورة بمضامين خطاب الرئيس اليمني بمناسبة احتفالات الشعب بالذكرى ال 51 لثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي . وقال هؤلاء في تصريحات مساء اليوم – إن تركيز الرئيس على ثورة 11 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعد 33 عاما من الحكم الاستبدادي واعتبارها امتدادا لثورة 26 سبتمبر وتصحيحا لمسارها أمر ايجابي ويستحق التقدير. وقال الكاتب والمحلل السياسي علي الجرادي ، إن الرئيس هادي أطلق تصريحات شديدة اللهجة تجاه نظام صالح عندما أشار إلى أن أحلام اليمنيين تحولت الى كوابيس وأخطرها بروز ملامح الحكم العائلي ، مؤكدا أن هذا يوضح صحة المعلومات التي لدى الرئيس بخصوص سعيه للاطاحة بحصانة صالح وانه يدرس وضعه تحت الاقامه الجبريه. وأوضح انه لا خيار لصالح سوى التسليم لهادي والخروج من اليمن وأي تفكير باتجاه استخدام العنف سيفقد صالح الحصانه. من جانبه .. عضو اللجنة التنظيمية للثورة رحب حبيب العريفي ، بخطاب الرئيس الذي تضمن تأكيده أن ثورة 11 فبراير هي استمرار لثورة سبتمبر وجاءت لتحق أهدافها كما أنها تسير على طريق الوحدة والجمهورية . وقال العريفي إن الخطاب يمثل موقفا متقدما ويعبّر عن ضمير الشعب اليمني المتطلع للحرية والكرامة ويقدره كل اليمنيين . وطالب القيادي في الثورة الرئيس بترجمة خطابه إلى أفعال والاعتراف بثورة 11 فبراير كيوم وطني شأنه شأن سائر المناسبات الوطنية . وكان الرئيس أشار في خطابه إلى أن محاولات الشعب اليمني نجحت في استعادة وحدته في لحظة تاريخية فارقة ، لكن أحلامه العظيمة سرعان ما تحولت الى كوابيس مظلمة بتصدر المشاريع الصغيرة للأولويات السياسية ، موضحا أن أخطرها بروز ملامح الحكم العائلي في واحدة من أخطر المشاهد التي مرت على اليمنيين والتي ذكرتهم بالنظام العائلي الوراثي المتخلف الذي قضوا عليه واجتثوه قبل واحد وخمسين عاما . وشن الرئيس هجوما عنيفا على الرئيس المخلوع واصفا نظامه بأنه عباره عن مشاريع صغيرة لا تجلب إلا الخراب والدمار للوطن فان الانتكاسات توالت على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وأمنيا وخدميا على امتداد العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. ولهذا قال الرئيس إن اليمنيين خرجوا في مختلف المدن الى الساحات في فبراير2011 ليستعيدوا أهداف الثورة اليمنية ووحدتهم وديمقراطيتهم وحريتهم في ملحمة شعبية سلمية عظيمة.