قال الشيخ مصطفى مصطفى امام وخطيب مسجد بمدينة بنى سويف:" أن القضاء على صناعة الموت وأصحاب الفتاوى الضالة باسم الاسلام، يجب ان يكون من علماء الأزهر الشريف، اصحاب فكر الاسلام الوسطي". واضاف الشيخ مصطفى،:" إن خالد الاسلامبولي الذى حكم عليه بالاعدام في قضية اغتيال الرئيس الراحل الشهيد انور السادات، كان ضابطا في الجيش، وعمره لايتعدى 23 عام، وعندما سئل في المحكمة عن سبب قتله للسادات قال: "ان السادات اهان العلماء، ووضعهم في السجون، ولم يحكم بشرع الله، وقام بزيارة اسرائيل، ووقع كامب ديفيد، فكان حكم الجماعة الاسلامية فيه بالمرتد، والخائن للقضية الفلسطينية". واكد خطيب المسجد ان دفع السادات حياته ثمنا لفتوى ضالة، وأٌعدم الاسلامبولي، ولم يفكر احد في من المتسبب الحقيقي في الاغتيال، والمحرض عليه، وكم من الحالات مثل السادات راح ضحية صناعة الموت. وطالب الشيخ مصطفى الازهر بغلق المعاهد المشبوهة التي يتم فيها تدريب الدعاة المحرضين، ومنعهم من الخطابة، أوالقاء المحاضرات، أوالظهور في الفضائيات، وكذلك مصادرة مؤلفاتهم. و ذكر أن مشايخ الأزهر، هم من وقفوا ضد إبن تيمية، وتصدوا له عندما خرج عن جموع العلماء، وتم عمل مناظرة بينه وبين كبار العلماء، ورجال الدين، بحضور القضاة، وحكم عليه بالسجن عام ونصف، وطرد من مصر، ليواجه نفس المصير في بلده سوريا، وهناك حكم عليه أيضا بالسجن عامين ونصف. وتساءل كيف يسمح بنشر مثل تلك الافكار حتى وقتنا هذا، مشيرا الى أن دور الازهر الآن، يتمثل في الاجتهاد، لاصلاح ما افسدته تلك الجماعات من أصحاب الفكر الضال. وطالب الشيخ مصطفى لجنة الخمسين، بالابقاء على المادة الثانية من الدستور، والخاصة بالشريعة الاسلامية كما هى في دستور 1971، وان يكون الأزهر الشريف، الجهة الوحيدة المسئولة عن الاسلام في مصر، دون غيره، وعلى علماء التحريض ان يكفوا ويلزموا الصمت، وألا يعطيهم الاعلام أكبر من حجمهم، مؤكدا أنه لن تقف قوة امام ثورة 30 يونيو.