جانب من الاجتماع أكد اللواء "خالد فوده" محافظ جنوبسيناء أنه سيتم ترميم هضبة أم السيد بشرم الشيخ بتكلفة بلغت 80 مليون جنيه وتهذيب الحواف الجبلية بمنطقة السوق التجارية القديمة وعمل منظومة بيئية متكاملة لتدوير المخلفات الصلبة بإشراك رجال الأعمال والمجتمع المدني وإعداد 5 لجان حكومية واستثمارية وشعبية في قطاعات الأمن والبيئة والسياحة والدعاية الخارجية والمهرجانات والفعاليات لعودة السياحة إلى شرم الشيخ وجذب السائحين. وأوضح المحافظ أن هناك خطة سيتم تنفيذها على مدار 10 سنوات قادمة أبرز ملامحها هي تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مركز عالمي للسياحة البيئية من خلال إقامة مدينة شرم الشيخ الجديدة علي مساحة 29 ألف فدان وإقامة مرسي عالمي لليخوت السياحية بمنطقتي رأس الكنيسة ونبق مع تخطيط رأس الكنيسة للسياحة البيئية وعمل منظومة بيئية متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة وإحياء المسارات التاريخية والمواقع الأثرية بهدف الوصول إلى 33 مليون ليلة سياحية وتحقيق عائد 28 مليار دولار سنويا وتوفير 150 ألف فرصة عمل إضافية. وأشار المحافظ إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال الحفاظ أولاً علي حجم السياحة الوافدة في العام وتحسين مستوي الخدمات المقدمة للسائحين وتنوع المنتج السياحي لجذب سياحة الأثرياء أسوة بالدول السياحية الكبرى. جاء ذلك خلال مؤتمر شركاء التنمية الذي عقده المحافظ مساء أمس الاثنين بحضور الدكتور مصطفي صبري وكيل كلية الهندسة جامعة عين شمس والدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمراني وأسامة مجاهد مدير المركز الإقليمي للتخطيط العمراني و خبراء السياحة ورجال الأعمال والمستثمرين والبدو ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لمشاركة الجهاز التنفيذي في صياغة الرؤية والأهداف الإستراتيجية لتنمية شرم الشيخ من خلال دراسة كافة المشروعات التي تحقق أهدافها خلال 10 سنوات وتحديد المشروعات ذات الأولوية وفقاً للاحتياج الحالي وآليات تنفيذها. أشار المحافظ إلي أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة بدأ انطلاقه حقيقية لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه المحافظة أملاً في إيجاد حلول جذرية لها حيث سيتم حل مشاكل العشوائيات التي انتشرت مؤخراً بمنطقة الرويسات في غضون 6 أشهر بهدف القضاء على البؤر الإجرامية القريبة منها باعتبارها الأكثر خطورة على المدينة. وأعلن عن استيائه الشديد من تأخر أعمال تطوير مدخل مدينة شرم الشيخ بطول كيلو ونصف الكيلومتر من خلال إعادة رصفه وإنارته وتزويده بالعلامات الإرشادية رغم توفير مبلغ 4 ملايين جنيه لأعمال التطوير وقرر نقل الموظفين المتكاسلين عن أداء أعمالهم خارج المحافظة. من جانبه أكد المهندس الاستشاري كرم معوض أن شرم الشيخ تواجه العديد من التحديات لذلك قامت هيئة التنمية السياحية في عام 2005 بالتعاقد مع كبرى المكاتب الاستشارية في العالم لوضع الخطط الإستراتيجية ورسم ملامح التنمية بما يضمن توافقها مع الرؤية المستقبلية للمدينة وإذا لم يتم معالجة تلك التحديات ستستنفذ الموارد الطبيعية للمدينة خاصة وان شرم الشيخ تعد أقرب منطقة شعاب مرجانية لقارة أوروبا، ويمكن للسائح أن يصل إليها في غضون من 4 إلي 6 ساعات جوياً. وأشار عوض إلى أنها تضم 41 نقطة وموقع غوص لذلك تحقق 22 % من إجمالي الناتج القومي للسياحة وفي عام 2010 حققت المدينة 14 مليار دولار من عائدات السياحة بما يتقارب مع دخل قناة السويس باعتبار أن أكثر من 60% من المترددين عليها من السائحين الأوروبيين. أوضح أن المدينة تعاني من وجود مناطق متدهورة عمرانياً أبرزها السوق التجاري القديم وإسكان منطقة الهضبة وعشوائيات حي الرويسات مشيرا أن هناك أكثر من 45% من المحلات منخفضة الجودة ولا توجد منتجات ذات علامة تجارية عالمية وعدم وجود أنشطة نهارية شاطئية وكثرة القمامة وسوء استغلال الشعاب المرجانية والصحراء وتعرضها لخطر شديد التدهور والتلف فهناك أكثر من 75 ألف سائح يمارس الغوص فضلاً عن وجود 52% من القوارب يتم رسوه بشكل غير آمن على سقالة ترافكو. من جانبه أكد الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمراني بوزارة الإسكان أن الهيئة تقوم حالياً بإعداد مخططات إستراتيجية لمدن المحافظة وهناك دراسة سيتم الانتهاء من إعدادها نهاية الشهر الجاري لامتداد منتجع شرم الشيخ الجديد وذلك حتى يتسنى تنوع المنتج السياحي بإقامة المنتجع الجديد بالقرب من رأس الكنيسة علي مساحة 29 ألف فدان وإشراك المجتمع المحلي في خطط التنمية لتحقيق الأمن الاجتماعي بما يضمن زيادة فرص العمل للشباب.