أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الأربعاء أن المعارضة ترفض الحوار ما لم تعلن حركة النهضة -التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس- عن استقالة الحكومة الحالية والقبول بحكومة كفاءات ترأسها شخصية مستقلة. ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن العباسي قوله أن المعارضة ترى أنه لا مجال للذهاب إلى حوار، في ظل عدم استقالة الحكومة التي يرأسها علي العريض. وتطالب المعارضة التونسية بحل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) – المكلف بصياغة دستور جديد لتونس – وبحل الحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" غير حزبية وبمراجعة مئات من التعيينات في وظائف عليا تقول إنها تمت على أساس الولاء الحزبي لحركة النهضة التي رفضت هذه المطالب مقترحة تشكيل حكومة "وحدة وطنية" تنضم إليها المعارضة. وقد استأنف الاتحاد العام التونسي للشغل – أكبر منظمة نقابية في تونس- اليوم مفاوضاته مع المعارضة بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية في البلاد، وهو يلعب دور الوسيط بين الطرفين عبر مبادرته التي تدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط والإبقاء على المجلس التأسيسي. من جهتها، جددت الجبهة الشعبية المعارضة أمس تمسكها بحل الحكومة والمجلس التأسيسي والشروع في تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية من الآن وتكليف خبراء بمراجعة الدستور الجديد. وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي إنه "إذا كانت حركة النهضة صادقة فعليها الانطلاق فورا في تشكيل حكومة الكفاءات"، في حين ذكر العضو بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض محمد جمور أن "النهضة تريد استكمال الفترة المتبقية لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة قبل موعد الانتخابات المقبلة".