واصلت محكمة جنايات بورسعيد فى جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 73 شخصا ، بالاستماع الى شهود الاثبات الذين أكدوا أن جماهير النادى المصرى كانوا يحملون زملائهم ويلقوهم من أعلى المدرجات ومن سور النادى بالاضافة الى استخدمهم الالات الحادة والشوم ، ووقعت مشاداه بين دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدنى بسبب طلب الطرف الاول من المحكمة اثبات تناقض اقوال الشاهد فانهى القاضى الخلاف قائلا ” كلكم امانة في رقبتي وانا عارف انا بعمل ايه وتعالى صراخ أهالى الضحايا من مناقشة دفاع المتهمين للشهود ووصف أسئلتهم بالاستفزاز ، وانفعل احد اهالى الضحايا عندما وجه دفاع المتهمين سؤالا عن عدد الجثث الملقاه بجواره داخل استاد بورسعيد وظل يبكى ومرددا “حرام عليكم اتقى الله هو احنا كنا فى حرب مع اسرائيل وعايز ناس تانى دول اللى ماتوا 74 شهيد مرة واحدة “ وحاول المدعين بالحق المدنى وأحد أفراد الامن بالقاعة تهدئته الى انه لم يستجيب وازداد فى صراخه قائلا “مش هسكت عايزين تموتونى تعدمونى مش مهم ثم سقط ارضا مغيشا عليه فصرخت إحدى السيدات قائلة “عم سمير عنده القلب ومات ” مما ادى الى حدوث حاله من الهرج والتوتر وتبين اصابته بحاله اغماء وتم افاقته اعتذر احد اهالي الضحايا للقاضي قائلا ” معلش ياريس اعذرنا غصب عنا احنا محروقين علي اولادنا مش بنام ولا بناكل ” فرفع المستشار صبحى عبد المجيد رئيس المحكمة الجلسة حتى يسود الهدوء بالقاعة ويتمكن من استكمال مناقشة الشهود بدأت الجلسة فى العاشرة ونصف صباحا بإيداع المتهمين قفص الاتهام وإثبات المحكمة حضورهم بمحضر الجلسة بالاضافة الى اثبات حضور شهود الاثبات وطلب احد اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين من المحكمة الموافقة على عرض لوحة للمدرج الشرقي لإستاد بورسعيد لعرضها علي الشهود ومناقشتهم بناء عليها فأمرت المحكمة برفع الجلسة لحين اعداد اللوحة للعرض مما اثار غضب المتهمين داخل القفص بسبب رفع الجلسة لإحساسهم بحالة من القلق والتوتر والملل واعترض احد المدعين بالحق المدنى علي اللوحة التي قدمها الدفاع مؤكدا انها ليست حقيقية وحدث بها تلاعب ولا يجوز للشاهد ان تؤخذ شهادته بناء عليها قال الشاهد الاول على عثمان أن جماهير النادى المصرى اعتدوا عليهم بالضرب بطريقة وحشية وكان هدف الضرب هو الموت ، حيث كانوا يحملون الاسلحة البيضاء والجنازير الحديدية والسيوف ويعتدوا بها على كل من يراه من جماهير النادى الاهلى او كل من يرتدى تشيرتات الاهلى ، واضاف بانهم اعتدوا عليه بالضرب بشومه على ظهره بالاضافة الى اصابته بحروق بالظهر نتجة القاء الشماريخ عليه وانه شاهد اثناء محاولة الدفاع عن نفسه والاختباء عدد من الجماهير يعتدون بالضرب على 2 من مشجعى الاهلى وهما غندور ورشيد طعنهما بالاسلحة البيضاء طعنات متفرقة بمختلف انحاء الجسم وتوفى فى الحال واضاف انه بين الشوطين تقابل مع عسكري امن مركزي اخبره بضرورة الخروج من المدرج قبل انتهاء المباراة ب5 دقائق لانه سوف يحدث قلق ، وصفق المتهمين من داخل قفص الاتهام عندما اجاب الشاهد على سؤال الدفاع بالايجاب بان قوات الامن اعتدت على جماهير الاهلى فقال لهم رئيس المحكمة “انتم بتصقفوا على ايه ..هو انا شغال فى مسرح ” وامرهم بالالتزام بالهدوء بينما قال الشاهد محمد خالد محمد زلط طالب بكلية تجارة جامعة عين شمس انهم فوجئوا باطفاء التيار الكهربائى بالمدرجات واعتداء جماهير النادى المصرى عليهم بالضرب والقاء زملائه من اعلى المدرجات مما جعله يخلع تشيرت الاهلى وارتداء تشيرت اخر كان بحوزته ووجد بوابات الممرات مغلقة قال محمد رضا توفيق23 سنة عامل الشاهد الثالث التى استمعت المحكمة له انه بمجرد وصولهم قرية الكاب وجدوا الشرطة العسكرية فى انتظارهم واستقلوا الاتوبيسات وبمجرد وصولهم الى الاستاد لم يجدوا احد يامنهم واعتدى عليهم الجماهير المصرى والامن كان يتعامل معهم بطريقة حسنه وسمع بعضهم يقول ” احنا جاين نقضي علي الالتراس الاهلاوي” واعتدوا عليهم بالكراسى واستكمل شهادته قائلا “لا اعتقد ان هناك طفل عمره 11 سنه لديه سابقة مع جماهير المصرى عشان يقتلوه