اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع تشاوري في المنامة مساء الست أن تدخل حزب الله في سوريا "يعوق" انعقاد مؤتمر "جنيف 2″ الرامي لحل الأزمة، في هذا البلد الذي تمزقه أعمال العنف. وقال بيان رسمي إن المجلس "أدان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري"، ودعا إلى "وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقا للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2″. وأضاف البيان أن المجلس "أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنيا وسياسيا"، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية "الالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها". ورحب المجلس ب"نتائج اجتماع أصدقاء سوريا" الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو وما تضمنته من "توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه". وكان حزب الله اللبناني اعترف أكثر من مرة بأنه يتدخل في الحرب الدائرة في سوريا، لمساعدة قوات الجيش السوري على القضاء على المعارضة المسلحة. ومن جهة أخرى، هنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، مؤكدا على "أهمية العلاقات" مع إيران "لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة". وبالنسبة للعراق، رحبت دول الخليج بقرار مجلس الأمن إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة لدى العراق تحت الفصل السادس. كما استعرض الوزراء الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمهيدا لمناقشتها في اجتماع مشترك الأحد. وقد أعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن النزاع السوري و"ضرورة التوصل إلى حل سياسي" للأزمة في هذا البلد، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل ومكافحة الإرهاب ستكون على جدول الاجتماع. ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربي، السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عُمان وقطر والبحرين.