توسيع إسرائيل لتصبح إسرائيل الكبرى وتتحقق على يديه، هو حلم ليس لنتنياهو فقط، ولكنه كان حلم لوالده قبل أن يتوفى، وهذا الحلم والوهم هو ما يريد أن يحققه نتنياهو تنفيذًا لما كان يحلم به والده اليمينى المتطرف، وحينما صرّح نتينياهو بهذا التصريح بعدما أحضر له المذيع فى القناة العبرية خريطة لإسرائيل الكبرى أكدها نتنياهو أنها ستضم أجزاء من سوريا ولبنان والعراق والأردن ومصر والسعودية، وهنا كان يقصد أرض سيناء الطاهرة التى تحررت بدماء أكثر من مائة ألف شهيد مصرى رووها بدمائهم الطاهرة الذكية حتى تحررت وأصبحت مصرية لانفرط فى شبر واحد منها، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي فى أكثر من مناسبة "سيناء مصرية وأرضنا وبتاعتنا إما أن تكون لنا أو نموت عليها وفيها". وعلى الفور أدانت الدول العربية هذا التصريح الواهم لنتنياهو وكان الرد المصرى من وزارة الخارجية المصرية قوى جدًا ذكّرته بما حدث فى حرب أكتوبر 1973 وانتصار الجيش المصرى على جيش إسرائيل الذى كان لا يقهر رغم الجسر الجوى الأمريكى الذى أمدت به أمريكا إسرائيل، فحلم إسرائيل الكبرى فى فكر وعقل نتنياهو هو درب من الخيال وهو أضغاث أحلام وأوهام فى فكر وعقل نتنياهو، واليمين المتطرف أمثاله مثل بن غفير وسموتيريتش وأصدرت الأردن والسعودية ولبنان والعراق ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى ردودًا وبيانات ردًا على تصريح النتنياهو، فمصر بشعبها وجيشها وقيادتها تقف بالمرصاد تجاه أى مخططات لإسرائيل لتصفية القضية الفسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة ومنع استيلائها على الضفة بالإجراءات التى تتخذها فى المحافل الدولية والمجتمع الدولى حتى نجحت السياسة المصرية فى دفع العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وأيرلندا والدنمارك والنرويج وغيرها لاتخاذ العديد من الإجراءات للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر القادم وهو ما يعارضه نتنياهو ويعمل على القضاء عليه وإبطال هذا الإجراء الذى لو تم سيكون أول مسمار يدق فى نعش نتنياهو ويقضى على مستقبله السياسى كرئيس وزراء للعدو الصهيونى.