علّق الأردن، الأربعاء، على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حلم "إسرائيل الكبرى" والسيطرة على أجزاء من لبنانوالأردن وباقي المناطق الفلسطينية. وأدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تصريحات نتنياهو معتبرة إياها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، على رفض المملكة الهاشمية لتصريحات نتنياهو التحريضية، مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. وأشار القضاة، إلى أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين. وشدد القضاة، على أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو حكومة الاحتلال الإسرائيلي ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها. وجدد المتحدث باسم الخارجية الأردنية، التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الإسرائيلية المهددة لاستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين. وخلال مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" العبرية، صرّح نتنياهو بأنه يشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحية وأنه مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى. وتشمل إسرائيل الكبرى وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردنولبنان، وفقا لروسيا اليوم. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن عبارة "إسرائيل الكبرى" استُخدمت بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدسالشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان. وحين سئل نتنياهو أثناء المقابلة عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي" أجاب بأنه "في مهمة أجيال". وأضاف: "لذلك إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم". كما ذكرت الصحيفة أن عبارة "إسرائيل الكبرى" استخدمها أيضا بعض الإسرائيليين الأوائل للإشارة إلى إسرائيل الحالية وغزة والضفة الغربيةوالأردن حاليا.