ظاهرة وقوف بعض الأفراد أمام السفارات المصرية فى بعض الدول للمطالبة بفتح معبر رفح والهجوم على الدولة المصرية بألفاظ لا يجب الرد عليها يصعب على شعوب العالم أجمع تصديقها لأن كل الأحداث والتداعيات من 7 أكتوبر وإلى اليوم على الهواء مباشرة صوت وصورة ومعروف من يحاصر الشعب ويقتله ويعمل على تجويعه ومحاولات بائسة لتهجيره ومعروف مواقف مصر الثابتة للعالم ولنبدأ أولا بموضوع المعابر فهناك خمسة معابر مع قطاع غزة تقف علي ها إسرائيل لمنع دخول أية مساعدات. أما معبر رفح فهو مخصص لعبور الأفراد فقط وبعد حوالى مسافة لا تتجاوز أربعة كيلومترات يوجد ما يسمى برفح الفلسطينية وهى تقع تحت الاحتلال الإسرائيلى وهى مغلقة من الجانب المحتل وليس مصر ورغم ذلك وقوف مظاهرة فى العراق أمام السفارة المصرية للهجوم على مصر وقيادات الدولة ونسى الجميع ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية التى انعقدت فى بغداد وطالب بأمور معروفة؛ وقف الحرب، وإدخال المساعدات، وأنه لا سلام فى المنطقة دون قيام دولة فلسطين، وغاب عن هؤلاء المتظاهرين القاتل والمجوع والمدمر والمحتل لارض فلسطين بدعم أمريكى كامل. ومع ذلك لم نشهد أى أحد من هؤلاء يتحدث عن المحتل ومن يقف خلفه، والغريب أيضا أن هذه الظاهرة حدثت فى ليبيا تحديدا بمدينة طرابلس، حيث تم رفع علم فلسطين مكان العلم المصرى وتم الهجوم بكلمات تعبر عن صغر حجم قائليها وليعلم الجميع أن مصر فعلت الكثير من أجل ليبيا عندما أعلنت سرت والجفرة خط أحمر وقف بالمرصاد للمخربين والذين يسعون لتدمير الدولة ونهب ثروات شعبها، ومؤخرًا أعلنت عن مجموعات إرهابية تم ضبطها فى مثلث الحدود بين مصر وليبيا والسودان هدفهم القيام بعمليات إرهابية ضد أمن واستقرار الدول الثلاث. إذا معروف من يبنى ومن يدمر ويشعل الفوضى والاقتتال وطبعا الوضع فى ليبيا هش ومؤسساتها مازالت تحتاج إلى البناء مع إخراج المرتزقة من بين مفاصلها التى تسعى لكسرها والغريب أن المظاهرات أمام السفارة المصرية فى لبنان وطبعا معروف تمام حجم دعم مصر للدولة فى كل المجالات. وبالتالى من قام بذلك مجموعات تابعة لجماعة الإخوان وغيرها ممن يسعون لإفشال دور الدولة اللبنانية، وبالتالى فإن مصر لا تلتفت إلى أفعال الصغار لأنها معنية بحفظ مصر ودورها فى منع التهجير عبر معبر رفح المخصص للأفراد، وهو ما تسعى إليه قيادات تل أبيب المتطرفة فتح المعبر والدفع بالشعب إلى خارج أرضه وللحقيقة فإن كل مواطن مصرى يعلم تماما طبيعة أفعال الصغار، ولن تنشغل بها لأن القيادة المصرية غير معنية بهؤلاء. إما وأن تتزايد ظاهرة الوقوف أمام السفارات المصرية فى الدول الغربية وكذلك كل من لندن وواشنطن فهى مجرد استغلال أوضاع الشعب الفلسطينى لتحقيق مكاسب شخصية لجماعة الإخوان وغيرهم ممن يتم شراؤهم فى مواسم الهجوم على مصر لذلك أرى أن حل ملف فلسطين سوف يدفع هذه الفئات الضالة والمتطرفة إلى افتعال أزمات فى مواقع أخرى، لكن يقينى أن الشعب المصرى يقف لهم بالمرصاد وأن يتمكنوا من تحقيق أية أهداف يسعون إليها.