حالة من الاختلاف فى الرأى وقعت بين الجماهير العربية وبالتحديد المصرية والجزائرية تكاد تفسد الود بينهما، حول من الأفضل، المصرى «محمد صلاح» هداف ليفربول، أم الجزائرى «رياض محرز» نجم ليستر سيتى. واحتدم النقاش بين جماهير البلدين عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ووصل الأمر إلى حد التطاول بالألفاظ، ما أعاد إلى الأذهان الخلافات بينهما عام 2010 عقب أحداث المباراة الفاصلة بتصفيات المونديال بين المنتخبين المصرى والجزائرى فى السودان، ومطالبة البعض من الجانبين بإعلان الحرب على الأخرى. وأخذ كلا الجانبين يستعرض إحصائيات وإنجازات نجمهم المفضل، فقد خاض «صلاح» حتى الآن 293 مباراة مع أندية المقاولون العرب، بازل السويسرى، تشيلسى وليفربول فى إنجلترا، روما وفيورنتينا فى إيطاليا، أحرز خلالها 114 هدفًا وصنع 67. وتوج «صلاح» بالدورى الإنجليزى الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية مع تشيلسى، والدورى السويسرى مرتين مع بازل، كما حصد جوائز «كاف» كأفضل لاعب أفريقى، أفضل فى سويسرا، أفضل لاعب صاعد فى أفريقيا، أفضل لاعب عربى من «غلوب سوكر»، «الأسد الذهبى» لأفضل لاعب فى أفريقيا التى تمنحها جريدة المنتخب المغربية، وجائزة «بى بى سى» لأفضل لاعب كرة قدم أفريقى. وساهم «صلاح» فى وصول منتخب مصر للمباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا 2018، قبل أن يقوده للتأهل إلى المونديال لأول مرة منذ 1990. فى المقابل خاض «محرز» حتى الآن 239 مباراة مع أندية كيمبر ولوهافر فى فرنسا، ليستر فى إنجلترا، أحرز خلالهم 57 هدفًا وصنع 48. وفاز بالدورى الإنجليزى مع ليستر سيتى، وحصد جائزة أفضل لاعب فى البطولة، وجائزة أفضل لاعب جزائرى مرتين، بجانب جائزة «كاف» كأفضل لاعب أفريقى، ومع منتخب الجزائر قاده للتأهل إلى مونديال 2014. ويقول «سامى الشيشينى» نجم الزمالك السابق: «محرز لاعب مميز، ولكن لا يمكن مقارنته بصلاح فى الوقت الحاضر، فالأخير وضعه الخبراء العالميون وليس نحن فى فئة واحدة مع أكبر نجوم العالمى مثل ميسى ورونالدو، بدليل أنه أصبح هدفاً لكبار أندية أوروبا كريال مدريد وبرشلونة وغيرهما». وأضاف «الشيشينى»: «شهرة محرز ظهرت مع تحقيق ليستر سيتى مفاجأة الفوز بالدورى الإنجليزى فى وقت كان فيه كبار البطولة فى حالة سيئة، وكان حامل اللقب وقتها تشيلسى فى المركز العاشر، وبدليل أنه لم ينجح فى قيادة فريقه لأى بطولة أخرى حتى الآن، بل كان مهددًا بالهبوط لدورى الدرجة الأولى، فمستواه مقارنة بموسم التتويج فى هبوط، على عكس مستوى صلاح الذى تدرج بداية من بازل ثم تشيلسى وفيورنتينا وروما وصولاً إلى ليفربول، حيث تفجرت موهبته وينتظر أن تتوهج أكثر».