سيطرت تطورات القضية الفلسطينية ومواجهة الإرهاب على الساحة العربية على جدول اعمال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذى عقد بجامعة الدول العربية مؤخرا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبالتنسيق مع كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد البرلمانى العربى، تحت شعار «رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية». ورأس المؤتمر د. على عبد العال رئيس مجلس النواب المصرى. وتطلع رؤساء البرلمانات العربية إلى تعزيز الإجراءات التنفيذية لمسيرة التنمية فى وطننا العربى وتكييف كل النظم والتشريعات لتحقيق تطلعات المواطن العربى. وأكد عبدالله المنيف - عضو مجلس الشورى السعودى- أن لدينا قناعة بأهمية دور البرلمانات العربية نظرا لأنها تضع رؤية حقيقية للوضع الداخلى للدول العربية ووضع الأطر العامة لبحث أهم القضايا العربية التى يجب الاهتمام بها وتفعيل الإجراءات اللازمة لمعالجتها. وأكد فى تصريح خاص ل «أكتوبر» على هامش المؤتمر لرؤساء البرلمانات العربية- على أهميه إدراك الدول العربية حقيقة التحديات الراهنة. معتبرا أن التجمعات العربية والتحالفات العربية والإسلامية هى جزء من الحل خاصه أنها تضع الرؤية الواضحة المتكاملة فى التعامل مع التحديات الراهنة التى تهدد الدول العربية. واقترح عقد لقاء سنويا للبرلمانات العربية يكون تمهيدا للقمة العربية، بحيث يتم تقديم رؤية متكاملة للأوضاع الداخلية فى الدول العربية بحيث يتم بحثها خلال القمة العربية. ومن جانبه قال د. مصطفى العماوى - نائب رئيس البرلمان العربى ورئيس البرلمان الأردنى - إن معظم البرلمانات العربية تنحاز للحكومات ولا تنحاز للشعوب، ولذلك لابد من الضغط على الحكومات لاتخاذ خطوات جادة لتحقيق إصلاحات داخلية. وأكد أن الحل الوحيد فى إنهاء الانقسام الفلسطينى بين الأطراف الفلسطينية سيكون من خلال تدخل القيادة المصرية خاصة أن دور مصر الريادى فى المنطقة العربية قادر على إنهاء الانقسام حتى يكون القرار الفلسطينى واحدا. وأضاف أن الموقف الأردنى مؤيد للقرار المصرى ولكن يبقى أن تدرك الأطراف الفلسطينية أهمية إنهاء الانقسام وعدم السماح بالتدخلات الخارجية التى تحول دون وحدة الصف الفلسطينى. وأوضح أن الأردن تعانى من ويلات الاحتلال الإسرائيلى وهى حاضنة للاجئين رغم أن مواردها لا تكفى، حيث أن هناك 6 ملايين أردنى و6 ملايين لاجئ من سوريا وفلسطين وتعانى من مشاكل عديدة. واستطرد قائلا: إننا وضعنا تشريعات و350 قانونا لمواجهة الإرهاب ونحن جزء من التحالف العربى والدولى فى حل الأزمة السورية وندعم كافة الخيارات من أجل وقف الحرب السورية والقضاء على الإرهاب. ومن جهته أكد محمد الجابرى - عضو مجلس الأمة الكويتى ونائب البرلمان العربى- على أهمية دور البرلمان العربى فى وضع رؤية متكاملة لمواجهة التحديات الراهنة المتعلقة بالتعليم والأمن الغذائى والصحى ومواجهة المظاهر التى أدت إلى انتشار الأفكار المتطرفة والمتشددة. وقال إن الكويت تدعم الخطوات الجادة للتحالف الإسلامى تجاه الملف السورى. مؤكدا على أهمية التدخل العسكرى السعودى فى سوريا لمواجهة الإرهاب المتمثل فى جبهة النصرة وداعش. معتبرًا أن استمرار الإرهاب فى سوريا سيؤثر على أمن واستقرار المنطقة العربية وليست سوريا فحسب. فيما أكد اللواء عبدالله السعدون - نائب البرلمان العربى وعضو البرلمان السعودى- أن أهم التحديات التى تواجه المنطقة العربية هى التدخلات الخارجية التى تدعم الانقسام والفتنة الطائفية فى المنطقة العربية.