تحتفل دول حوض النيل فى 22 فبراير من كل عام بذكرى إطلاق مجلس وزراء المياه فى دول الحوض. وتستضيف كل دولة الاحتفال الإقليمى بالتناوب وسيقام هذا العام فى مقاطعة فيهيجا بمدينة كيسومو بكينيا وكانت احتفالية العام الماضى بالخرطوم. كان الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ترأس وفدا رفيع المستوى من وزارتى الرى والخارجية وبمشاركة السفير المصرى بكينيا لحضور احتفالية يوم النيل التى نظمتها الحكومة الكينية بالتنسيق مع سكرتارية مبادرة حوض النيل وحضرها وزراء المياه بأوغندا والكونغو الديمقراطية والسودان ومصر ووزيرة البيئة الكينية ونائب وزير المياه بتنزانيا وعدد من كبار المسئولين فى بوروندى واثيوبيا وجنوب السودان و رواندا والسفراء المعتمدين فى كينيا. وتناولت الاحتفالية العديد من المحاورالتى تؤكد أهمية المضى قدما فى تحقيق آليات التعاون بين دول الحوض تحقيقا للتكامل فيما بينها مع مناشدة المانحين الاستمرار فى دعم المبادرة ، إضافة إلى مطالبة العديد من الدول المشاركة مصر بمواصلة كافة أنشطتها على المستوى الإفريقى بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة ، تحت مظلة مبادرة حوض النيل والسعى لحل المشاكل العالقة تحقيقا لوحدة الحوض . وأشاد الوزير مغازى بأهمية التعاون الثنائى وماتقدمه مصر من منح ومشروعات لدول الحوض ، مشيرا إلى مواكبة هذه الاحتفالية للدور الذى تقوم به مصر بعقد مؤتمر افربقيا 2016 دعما لفرص الاستثمار والتجارة فى القارة الإفريقية. وقد شاركت مصر فى اجتماع الحوار الاستراتيجى مع الدول والمؤسسات المانحة للمبادرة والذى عقد قبيل الاحتفالية وعرضت موقفها الداعم لأى مبادرات يتم طرحها لحل النقاط العالقة بخصوص الاتفاقية الإطارية حفاظا على التحرك الجماعى لكل دول الحوض. يذكر أن هذه الاحتفالية الإقليمية تقام كل عام فى واحدة من دول حوض النيل لإحياء ذكرى إنشاء مبادرة حوض النيل التى بدات عام 1999 كمبادرة تجمع دول حوض النيل فى إطار من التعاون لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادى بين دول الحوض. وتتزامن الاحتفالية الإقليمية بيوم النيل هذا العام مع عدد من الموضوعات أهمها اجتماع الحوار الاستراتيجى للمانحين واجتماع برنامج التعاون فى المياه الدولية بأفريقياCIWA التابع للبنك الدولى. وتم مناقشة العديد من القضايا المهمة فى هذه الاجتماعات تخص حوض نهر النيل وعلى رأسها تواجد كافة دول الحوض فى مبادرة حوض النيل .واستدامة المبادرة واستمراريتها وذلك بناء على طلب الجهات المانحة فى معرفة ما تم من خطوات لعودة كافة دول الحوض للمشاركة الكاملة فى مبادرة حوض النيل فضلاً عن دفع الدول لمساهماتها بالمبادرة. جدير بالذكر أنه فى عام 1999, بدأت 9 دول من دول حوض نهر النيل بتأسيس مبادرة حوض نهر النيل التى تهدف إلى تحقيق الرؤية المشتركة «التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية المشتركة فى حوض نهر النيل». وقامت المبادرة بتوفير الدعم الفنى والمالى والمؤسسى لدول حوض النيل من خلال برنامج الرؤية المشتركة كما تنطوى المبادرة على برنامج مشروعات الأحواض الفرعية الذى يهدف إلى إحداث تحسن سريع فى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لصالح التجمعات الفقيرة والمحرومة فى حوض النيل الشرقى وحوض النيل الجنوبى من خلال تنفيذ حزمة من المشروعات الاستثمارية. وقد لعبت مصر دوراً ريادياً فى تأسيس المبادرة من خلال مطالبتها البنك الدولى بترأس مجموعة المانحين لتمويل المبادرة ومشروعاتها التنمويةعن طريق تمويل دراسات لمشروعات تستهدف تنمية الموارد المائية العابرة للحدود فى حوضى النيل الجنوبى والشرقى، وكذلك تمويل تنفيذ بعض المشروعات الصغيرة. وتحرص مصر على المشاركة الفعالة و التواجد المستمر باجتماعات مجلس وزراء دول حوض النيل و كذا اجتماعات الحوار الاستراتيجى مع المانحين دعماً للتوجه المصرى نحو دعم العلاقات الطيبة و تنمية التعاون المثمر و البناء مع الدول الأفريقية بصفة عامة و دول حوض النيل بصفة خاصة.